لفظ مواطن من ساكنة دوار اولاد اعمرو بقيادة البحيرة لوطا بافيليم الرحامنة، انفاسه الاخيرة أمس الخميس، متأثرا بمضاعفات صحية ونفسية، بعد تعرضه لاعتداء لفظي وجسدي شهر دجنبر الماضي. وحسب الشكاية التي كان قد وجهها الضحية الراحل مباشرة بعد اصابته ضد المعتدين، فإنه وبتاريخ 9 دجنبر الماضي في حدود الساعة الثانية زوالا، وبينما كان في طريقه لتفقد عقارات والده الكائنة بمزارع دوار اولاد اعمرو، انتبه الى وجود ابناء المشتكى بهما وهما يقومان بعملية حصد الشعير بعقار والده، فلما حاول منعهما فوجئ بوالديهما يلتحقان بعين المكان حاملين عصي وهراوات، وقاموا مباشرة بضربه على مستوى رجله اليمنى، حيث اصيب بكسرين تسببا له في عجز حدده الطبيب المعالج في 90 يوما. وحسب نفس الشكاية الموجهة لوكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية ببنجرير عقب الواقعة، فإن الاعتداء تسبب للضحية في مشاكل نفسية وبدنية فادحة، حيث لم يعد قادرا على الحركة من اجل اعالة ابنائه فضلا عن تدهور حالته النفسية، ما حذا بالضحية آنذاك للمطالبة باجراء بحث في النازلة، وتوقيف المعتدين الذين لا يزالون ينعمون بالحرية. وتشير مصادر مقربة من الضحية، انه خضع للعلاج في البداية في احدى المصحات لخاصة بمراكش، ولم يلبث في منزله بعد مغادرة المصحة سوى ايام قليلة قبل تدهور حالته الصحية والنفسية، ما اضطرهم لنقله للمستشفى من جديد، حيث لفظ انفاسه الاخيرة، ونقل على إثرها بطلب من اسرة الضحية لمستودع الاموات بمراكش لاخضاع جثته للتشريح الطبي، من أجل إثبات اسباب الوفاة الناجمة عن مخلفات الاعتداء . ويطالب اقارب الراحل من السلطات القضائية والامنية بالتحرك من اجل ايقاف المعتدين، والتحقيق في تورطهم في الاعتداء المفضي الى الموت انصافا لروح الضحية ولعائلته الصغيرة والكبيرة، علما ان المتورطين لهم اقارب في السلطة واعلنوا قبل وفاة الضحية انهم محصنون من اي متابعة.