استجوبت السلطات في اسطنبول الإثنين ممثّلاً تركيّاً شهيراً بشبهة توجيهه "تهديدات" إلى الرئيس رجب طيّب أردوغان، كما أفادت وسائل إعلام. وبحسب شبكة "سي أن أن-تورك" فإنّ الممثّل متين أكبينار (77 عاماً) حضر صباح الإثنين إلى مكتب المدّعي العام لاسطنبول بناء على استدعاء لاستجوابه. وكان مكتب المدّعي العام لاسطنبول أعلن الأحد أنه فتح تحقيقاً بحقّ أكبينار بعد "تصريحات مهينة تهدّد الرئيس التركي بالضرب والقتل". ووفقًا لوسائل إعلام تركيّة فقد فُتح التحقيق بعد أن قال الممثّل خلال برنامج بثّته قناة "هالك تي في" المعارضة الجمعة إنّ الديموقراطية هي "الخيار الوحيد لإنقاذ تركيا من الاستقطاب والفوضى". وأضاف "إذا فشلنا في ذلك، وعلى غرار ما حصل مع كلّ أشكال الفاشية، فإنّ الزعيم يمكن أن يُعلق رأساً على عقب أو أن يُسمَّم في زنزانة أو أن يلقى نفس المصير الذي لقيه قادة آخرون في الماضي"، وفقاً لنفس المصدر. وقال الممثّل أيضاً، وفقاً لوسائل الإعلام، إنّ جميع القادة الأتراك "الذين تحوّلوا إلى روسيا" تمّت الإطاحة بهم في انقلابات عسكرية، باستثناء مؤسّس تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك. وبحسب وسائل الإعلام فإنّ ممثّلاً آخر شارك في الحلقة نفسها ويدعى مجدت غيزان تم استجوابه أيضاً. وشهدت الحياة السياسية في تركيا ثلاثة انقلابات عسكرية (1960 و1971 و1980)أعقبها قمع صارم. وفي 1997 ، دفع الجيش نجم الدين أربكان رئيس أول حكومة إسلامية في تاريخ تركيا، إلى الاستقالة. ونجا أردوغان نفسه من محاولة انقلاب عسكري دموي في يوليوز 2016. وفتح القضاء التحقيق في تصريح الممثّلين بعد أن قال أردوغان في خطاب الأحد إنّه "يجب أن يحاسبا" على التصريحات التي صدرت على الهواء.