تنظم الجماعة الترابية لورزازات بشراكة مع النسيج الجمعوي لورزازات، لقاء وطنيا حول قضية الصحراء المغربية تحت شعار " الصحراء المغربية : من المسيرة الخضراء إلى مسيرة النماء"، وذلك يوم 22 دجنبر الجاري بقصر المؤتمرات بمدينة ورزازات. ويأتي تنظيم هذا اليوم الدراسي، الذي سيعرف حضور عدد من الفعاليات الحقوقية والقانونية والأكاديمية، في خضم المستجدات التي عرفها ملف الوحدة الترابية، خاصة منها مناقشات جنيف الأخيرة بمشاركة موريتانيا و الجزائر و صنيعتها الانفصالية، تحت إشراف الأممالمتحدة، المؤسسة الدولية الوحيدة المخول لها حل هذا النزاع المفتعل، الذي عمر لأزيد من أربعة عقود. وستتمحور أشغال هذا اليوم الدراسي حول مجموعة من المواضيع البالغة الاهمية تهم بالخصوص "ملف الصحراء في أفق القرار المرتقب لمجلس الامن..السيناريوهات والتوقعات والرهانات" ، "التدبير الاممي لملف الصحراء بين الفعل والتفاعل الداخلي الدولي". ويهدف هذا اللقاء الوطني إلى المساهمة والانخراط في الدبلوماسية الموازية للتعريف بالقضية الوطنية الأولى، والتأكيد على شرعية و مشروعية المغرب على صحرائه و ارتباط الساكنة الصحراوية بالعرش العلوي المجيد، والتأكيد أيضا على المبادرة المغربية للحكم الذاتي كإطار أمثل لحل النزاع المفتعل بالصحراء المغربية. ويشكل هذا اللقاء فرصة لتقوية أواصر الترابط بين الماضي والحاضر على أرض ورززازات، وتعزيز العلاقات السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية ما بين إقليمورزازات و أقاليم الجهات الجنوبية، ومناسبة كذلك لتعزيز التماسك والترابط الشرعي والتاريخي بين الصحراء ومغربها ساكنة ومجالا، بحكم ما تشكله الصحراء المغربية من مكانة هامة في قلوب ووجدان ساكنة إقليم ورازازات. وحسب المنظمين، فإن تنظيم هذا اللقاء بمدينة ورززات يشكل رمزية تاريخية بالنسبة لمشاركة ساكنة ورزازات في المسيرة الخضراء المظفرة حيث كانوا أول من تخطى الحدود الوهمية، و يؤكد على الإجماع الوطني حول قضية الصحراء المغربية من كل أطياف ومكونات الشعب المغربي من مؤسسات دستورية وعمومية وشبه عمومية، خاصة من المواطنين قاطبة من طنجة إلى لكويرة. وأضافوا أن موضوع هذه الندوة حدث وطني وفكري مهم يجب التعامل معه بشكل ايجابي، من خلال التحام الجميع والالتفاف للدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة بأساليب ومنهجية جديدة. وأشاروا إلى أن هذا اللقاء سيساهم في الانخراط التام في المقاربة الجديدة لمعالجة قضية الصحراء المغربية والدفاع عن القضية الترابية للمغرب، وتعزيز مساعي صاحب الجلالة الملك محمد السادس وجهود الحكومة ومساهمات الدبلوماسية الموازية و ممثلي الشرعية الدستورية بجهات جنوب المملكة، في مختلف المحطات الوطنية والدولية.