بدأ قطار الحرمين السريع، أحد أضخم مشاريع النقل في الشرق الأوسط، أولى رحلاته اليوم الخميس بين المدينةومكة، بعد موافقة هيئة النقل السعودية على خطة المشغل الإسباني للمشروع. وانطلقت الرحلة الأولى للقطار صباح اليوم من المدينةالمنورة في طريقها إلى مكةالمكرمة، مرورا بمدينة الملك عبد الله الاقتصادية، ومحافظة جدة وعلى متنها 417 راكبا وفقا لإدارة المشروع. ونقلت صحيفة (عكاظ) عن مدير مشروع قطار الحرمين بالمدينةالمنورة سعد الشهري، قوله إن كافة مقاعد رحلات اليوم للفترتين الصباحية والمسائية تم حجزها بالكامل، مضيفا أن الرحلة تزامنت مع انطلاق رحلة مماثلة لقطار الحرمين السريع في الاتجاه المعاكس وتقل العدد ذاته من الركاب. وأوضح الشهري أن الرحلتين استغرقتا ساعتين وعشرين دقيقة بسرعة أكثر من 200 كيلومتر في الساعة. وبحسب هيئة النقل السعودية، فإن تشغيل القطار سيبدأ بواقع أربعة أيام هي الخميس والجمعة والسبت والأحد من كل أسبوع، فيما سيزداد عدد الرحلات اليومية بشكل تدريجي ليشمل جميع أيام الأسبوع. وتتوقع الهيئة أن يتناقص زمن الرحلات تدريجيا ليصل إلى ساعتين بين مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة للرحلات المباشرة وساعتين و20 دقيقة بين مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة في الرحلات التي يتخللها توقف في محطة جدة ومحطة مدينة الملك عبدالله الاقتصادية. وكان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود قد دشن في 25 شتنبر الماضي قطار الحرمين السريع، الذي يمتد على طول 450 كيلومترا ويتكون من خط حديدي كهربائي مزدوج يربط بين مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة. ومن المرتقب أن يختصر القطار الحرمين السريع المسافة الفاصلة بين مكةوالمدينة بسرعة تصل إلى 300 كلم في الساعة، فيما تبلغ طاقته الاستيعابية 60 مليون راكب سنويا مع تشغيل 35 قطارا بسعة 417 مقعدا للقطار الواحد. ويطمح مشروع قطار الحرمين السريع إلى "توفير وسيلة نقل آمنة وسريعة للمواطنين والمقيمين وفق المواصفات العالمية، كما يقدم خدمة التنقل للحجاج والمعتمرين بين المدينتين المقدستين خلال مواسم الحج والعمرة". وتقع محطة مكةالمكرمة عند المدخل الرئيسي للمدينة المقدسة في حي الرصيفة على مساحة تزيد على 503 آلاف متر مربع وتبعد عن الحرم المكي الشريف بنحو أربعة كيلومترات وهي إحدى خمس محطات للركاب يتضمنها مشروع قطار الحرمين السريع في كل من المدينةالمنورةوجدة ومطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة ومدينة الملك عبد الله الاقتصادية.