استقلت أفواج من الحجيج قطار الحرمين السريع، أحد أضخم مشاريع النقل في الشرق الأوسط، وذلك لأول مرة خلال موسم الحج للتنقل بين مكةوالمدينة. وأمنت السلطات السعودية خدمة “الانتقال السريع من المدينةالمنورةوجدة إلى مكةالمكرمة والعودة كذلك عبر قطار الحرمين، في تجربة هي الأولى للحجاج هذا الموسم”. وقال المدير العام للتشغيل والصيانة بالقطار ريان الحربي، في تصريح صحافي اليوم، إن جدول الرحلات الذي أعد خصيصا لموسم حج 1440ه شمل 192 رحلة، مشيرا إلى تخصيص قطارات مزدوجة خلال التشغيل في موسم الحج لاستيعاب الطلب المتزايد على هذه الخدمة النوعية. وأضاف أن عدد المسافرين الذين استفادوا من خدمات النقل بالقطار خلال هذا الموسم وفي الاتجاهين ناهز 50 ألف حاج من مختلف دول العالم، إلى جانب استيعاب الطلب المتنامي على نقل المسافرين لقضاء إجازة عيد الأضحى بين مكةوجدةوالمدينة خلال هذا الموسم. وتابع الحربي أن سعة كل قطار تبلغ 417 مقعدا ليصبح إجمالي عدد المقاعد 834 مقعدا في الرحلة الواحدة بما يتجاوز سعة 20 حافلة كبيرة، موضحا أنه “من خلال كل رحلة بالقطار يتم إزاحة 20 حافلة من الطرق بما يرفع مستوى سلامة الحجاج والمعتمرين والزوار”. وكان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود دشن في 25 شتنبر الماضي قطار الحرمين السريع، الذي يمتد على طول 450 كيلومترا ويتكون من خط حديدي كهربائي مزدوج يربط بين مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة. ويختصر القطار الحرمين السريع المسافة الفاصلة بين مكةوالمدينة بسرعة تصل إلى 300 كلم في الساعة، فيما تبلغ طاقته الاستيعابية 60 مليون راكب سنويا مع تشغيل 35 قطارا بسعة 417 مقعدا للقطار الواحد. وتقع محطة مكةالمكرمة عند المدخل الرئيسي للمدينة المقدسة في حي الرصيفة على مساحة تزيد على 503 آلاف متر مربع وتبعد عن الحرم المكي الشريف بنحو أربعة كيلومترات وهي إحدى خمس محطات للركاب يتضمنها مشروع قطار الحرمين السريع في كل من المدينةالمنورةوجدة ومطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة ومدينة الملك عبد الله الاقتصادية.