استنكر فرع المنارة للجمعية المغربية لحقوق الانسان بمراكش غياب خدمة تطهير السائل بمدينة تامنصورت، واكبر التجمعات السكانية بجماعة حربيل. وقال بلاغ للجمعية توصلت "كش24" بنسخة منه، أن الجهات المعنية تلجأ لتصريف مياه الصرف الصحي باتجاه واد تانسيفت، خلف التجزئة الخاصة بالدرك الملكي بين الشطر 8 و تجزئة منزه اطلس 1 ( دار رزق ) او باتجاه دوار لغشيوة وعبره للمجرى المائي واد بوزمور كما كانت تعتمد في وقت سابق بكل من دواوير ايت مسعود ودوار القايد على الحفر لتجميع المياه العادمة، قبل اكتشاف ضررها على الساكنة ونتيجة احتجاج السكان تم تعطيلها والتخلص منها بربط الشبكة المنجزة حديثا بالسواقي وتصريفها بمنطقة خلاء باتجاه واد تانسيفت كذلك . ووصف بلاغ فرع المنارة هذا الوضع ب "الكارثة الحقيقية" التي تهدد المجال البيئي و الفرشة المائية بحوض تانسيفت وله انعكاس خطير على عموم الساكنة مستغربا بشدة لغياب محطة للتصفية بمدينة حديثة الانشاء تظم ازيد من 60 الف نسمة وكانت منجزة لتستوعب اكثر من هذا العدد من السكان في العشرية الاولى من التأسيس. وطالبت الجمعية باحداث محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي خاصة بمدينة تامنصورت والدواوير المجاورة و فتح تحقيق بشأن توقف الاشغال بدوار ايت مسعود والظروف المحيطة بعدم استفاذة جميع ساكنة الدوار من خدمة الربط بشبكة الصرف الصحي وازالة الضرر الناتج عن تصريف المياه العادمة في محيط دوار لغشيوة مع ما يرافق ذلك من انتشار للروائح الكريهة والباعوض. كما طالبت الجمعية بانجاز مشروع هيكلة الدوار وتجهيزه بالخدمات الاساسية خصوصا شبكة الماء الصالح للشرب العمومية والتطهير وفتح تحقيق بشأن ما يروج بين السكان من ممارسات تتبع استغلال مياه الصرف الصحي في عملية سقي الاراضي الفلاحية وكشف الضرر الناتج عن ذلك على صحة المستهلك، وفتح تحقيق بشأن ما تم انجازه من اشغال بكل من دوار القايد وايت مسعود مع الكشف عن مصدر الروائح الكريهة المنبعثة في مجال تامنصورت وعلاقتها بالمطرح الجديد بمنطقة المنابهة وسبل حل هذا الوضع الغير صحي صونا لسلامة الساكنة وحرصا على استقرارها بالمدينة الجديدة .