أحالت عناصر الدرك الملكي للمركز الترابي بتمزكدوين، بإقليم شيشاوة ، يوم الجمعة 7 شتنبر الجاري ، على انظار وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية ببلدية امنتانوت ، ثلاثة أشخاص من الاعتداء على مسنة . وكانت عناصر الدرك الملكي ، قد أوقفت يوم الأربعاء الماضي ، المتهمين بالاعتداء على مسنة عمرها 90 سنة، بالضرب والجرح المبرحين بواسطة عصا والرشق بالحجارة، وذلك بدوار "تماروت" جماعة إروهالن. وتعود تفاصيل القضية، حسب مضمون الشكاية، إلى مساء يوم الإثنين 3 شتنبر، حيث اغتنم المتهم الرئيسي المسمى " س و " رفقة شخصين آخرين من أفراد عائلته، الفرصة ليقتحم مسكن الضحية ، و تعريضها للضرب المبرح ، بواسطة عصا على مستوى جميع أنحاء جسدها ، مما خلف لها كدمات على مستوى عينها، مستغلين غياب أفراد عائلتها، حيث حصلت على شهادة طبية تتبث عجزها لمدة 30 يوما. و عزا مصدر مطلع ، سبب الاعتداء إلى خلاف " عداوة " سابق بين المتهم الرئيسي والضحية، بعد صراع بين المسنة وزوجته المتهم، انتهت بسجن هذه الأخيرة لمدة 3 أشهر حبسا نافذا، ومنذ ذلك الحين وهو يترصد المسنة من أجل الإنتقام منها ، في الزج بزوجته في السجن. ووفق المصدر نفسه، فإن المتهم الرئيسي اعترف أثناء التحقيق معه في محضر قانوني بالمنسوب إليه جملة وتفصيلا، بعد محاصرته بعدد من الأدلة والصور التي توضح ما تعرضت له الضحية من ضرب وجرح من طرفه، ليتم وضعه رفقة باقي أفراد عائلته رهن تدابير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة لدى المحكمة الإبتدائية بإمنتانوت، من أجل الضرب والجرح المبرحين والهجوم على مسكن الغير وإحداث الفوضى. و تجدر الإشارة ، إلى أن عناصر الدرك الملكي بتمزكدوين حاولت اعتقال المتهم ليلة الثلاثاء/الأربعاء 5 شتنبر، بعد مداهمة مسكنه بدوار تماروت جماعة اروهالن، إلا أن بعض أفراد عائلته منهم نساء قاموا باعتراض سبيل عناصر الدرك الملكي ، التي حلت بالدوار على متن سيارة خاصة ، لعرقلة تنفيذ عملية الإعتقال. حيث تجمهر عدد من المواطنين وقاموا بمحاصرة السيارة من نوع " خطافة " التي كان على متنها أربعة عناصر من الدرك الملكي ، التابعين للمركز الترابي بتمزكدوين، لمدة تقارب 3 ساعات إلى أن حل بعض الأشخاص من السلطة والمنتخبون بعين المكان، وتمكنوا من ثني هؤلاء عن ذلك وإخلاء سبيل السيارة .