أكدت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خضع للتحقيق داخل مقر إقامته في القدس الغربية، مشيرة أنه يأتي في إطار ما يعرف ب"الملف 4000″ أو "قضية بيزيك". وأشارت المتحدثة باسم الشرطة، إلى أن التحقيق تجريه الوحدة القطرية لمكافحه الجرم الاقتصادي (يلاك) في لهاف 433 بالتعاون مع هيئه الأوراق المالية وبحضور المدعي العام الإسرائيلي وبتصريح من المستشار القضائي للحكومة. وقالت المتحدثة: "لا يمكننا أن نضيف أي معلومات عن قضايا ما زالت قيد التحقيق". ويتعلق التحقيق بمعرفة ما إذا كان نتنياهو سعى للحصول على تغطية إعلامية إيجابية في موقع "واللا" الإخباري، الذي يملكه شاؤول إيلوفيتش، رئيس "بيزيك"، مقابل خدمات وتسهيلات حكومية عادت على مجموعته بمئات ملايين الدولارات. وفي واحدة من القضيتين، يشتبه في أن نتنياهو تلقى بطريقة غير شرعية هدايا من شخصيات ثرية جدا بينها الملياردير الأوسترالي جيمس باكر ومنتج في هوليود يدعى ارنون ميلشان، إذ قدرت وسائل الإعلام القيمة الإجمالية لهذه الهدايا بعشرات الآلاف من الدولارات. من جهته، يؤكد نتنياهو باستمرار أنه "بريء" من هذه الاتهامات، وأنه "ضحية" حملة لإقصائه عن السلطة، وحتى الآن، لم يتهم رئيس الوزراء رسميا. وقالت وزيرة العدل ايليت شاكد: إنه "ليس ملزما بالاستقالة إذا اتهم". ووقع نتنياهو (68 عاما)، الذي يترأس الحكومة منذ 2009 بعد ولاية أولى من 1996 – 1999، موضع شبهات مرات عدة في الماضي، لكن لم يجر التحقيق معه. وأمضى رئيس الحكومة الإسرائيلية، الذي لا يهدده أي خصم واضح على الساحة السياسية حاليا، في السلطة حتى الآن أكثر من أحد عشر عاما، ويمكنه أن يتقدم على ديفيد بن غوريون مؤسس إسرائيل في مدة بقائه في الحكم، إذا استمرت الولاية التشريعية الحالية حتى نهايتها في نوفمبر 2019. في المقابل، أبلغ النائب العام في سبتمبر زوجة رئيس الوزراء، ساره نتنياهو، باحتمال محاكمتها على خلفية إقامتها ولائم بعشرات الآلاف من الدولارات على حساب دافعي الضرائب. المصدر: أ ف ب + وكالات