أصرّ عدد من المواطنين بجماعة لمزوضية التابعة لإقليم شيشاوة على المشاركة في تخليد اليوم العالمي لحقوق الإنسان من خلال الوقفة التي نظمها فرع المنارة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بساحة باب دكالة بمراكش. وحمل المواطنون لافنة مرصعة بعبارة "جميعا من أجل رفع الحيف عن جماعة لمزوضية"، في الوقت الذي تم منع العشرات من دوار زاوية بلحول بتراب نفس الجماعة من الإلتحاق بالوقفة.
وكانت السلطات المحلية وعناصر الدرك الملكي بشيشاوة منعت مساء أمس الأحد 10 دجنبر، عشرات المحتجين من المزوضية من التقدم نحو مراكش للمشاركة في وقفة للجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع المنارة. وحسب مصادر"كش24″ فإن العشرات من ساكنة دوار زاوية "سيدي احمد بلحول" حاولوا الانضمام للحقوقيين المحتفلين باليوم العالمي لحقوق الانسان في وقفة بباب دكالة، من أجل لفت الانتباه للتهميش الذي تعانيه المنطقة ودق ناقوس الخطر، بسبب ما تشكله انشطة مقالع الرمال من مشاكل بيئية تعاني منها الساكنة وتهددها المنطقة بالجفاف، إلا أن السلطات منعت التنقل الجماعي للمحتجين صوب مراكش وضربت طوقا على المنافذ وحاصرت الدوار المذكور. وقد تم منع سكان دوار الزاوية من طرف الدرك والسلطة المحلية على مشارف الدوار، ما دفع عدد منهم للتراجع فيما تمكن عدد قليل من المغادرة صوب مراكش عبر وسائل النقل العمومية، وحضور الوقفة منظمة من طرف الجمعية لحقوق الإنسان بساحة باب دكالة. وكانت حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية فرع سيد الزوين أدانت ما أسمته شطط كل من كل من رئيس جماعة المزوضية وقائد قيادة المزوضية وعون السلطة وفشلهم في تدبير الشأن المحلي بنفس الجماعة. وقال فرع حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية بسيد الزوين، إنه "يتابع بقلق شديد مجريات الامور بفرقة المصابيح جماعة المزوضية اقليمشيشاوة المتاخمة للحدود الادارية لجماعة سيد الزوين وما وصل اليه واقع الساكنة من تهميش واقصاء ممنهج ضدها مع مايرافق ذلك من حملة شرسة يخوضها كل من رئيس جماعة المزوضية وقائد قيادتها وعون سلطة برتبة شيخ من تهديد وتخويف للسكان بعد اطلاق نداءات موجهة لوزير الداخلية ووالي جهة مراكشآسفي وعامل اقليمشيشاوة من أجل التدخل العاجل والفوري لإنقاذ حياة السكان من كارثة ناتجة عن نضوب الآبار وشح المياه بمجموع دواوير فرقة المصابيح وصلت الى حد تزوير ارادة الساكنة وفبركة مكتب جمعية لتكذيب هاته النداءات الصادرة عن الساكنة عبر جمعية تمثلهم". وطالب الحركة في بيان توصلت "كش24″، كل من وزير الداخلية ووالي جهة مراكشآسفي بالتدخل العاجل والفوري لانقاذ حياة السكان وقطيع ماشيتهم مورد رزقهم الوحيد. كما طالب البيان بتوفير الخدمات الأساسية بمجموع فرقة المصابيح من مدارس ومركز صحي وتعبيد المسالك الطرقية وإصلاح القنطرة التي جرفتها المياه على مستوى دوار لكوارة بلحسن. ودعا البيان إلى وقف شطط المسؤولين المذكورين وتدخلهم في شؤون الجمعيات المحلية وفبركة مكاتبها، وكذا وقف مسلسل الترهيب وتخويف الساكنة. وطالبت الحركة بفتح تحقيق في مدى صحة شواهد التصرف الممنوحة في عهد قائد قيادة المزوضية وشيخ فرقة المصابيح ومدى ملائمتها مع الواقع خصوصا الشواهد الممنوحة لغير المتزوجين الراغبين في الدعم الفلاحي والمساحة المصرح بها للإستفادة من الدعم. كما طالب البيان بفتح "تحقيق بشأن دفع كل من رئيس التعاونية الفلاحية الشريفية باتجاه الإفلاس والسطو على ممتلكاتها من طرف أخ رئيس جماعة المزوضية بما فيها محول كهربائي ومبردات وعقار في ملكيتها".