يعيش سوق الجملة لبيع الخضر والفواكه بمدينة قلعة السراغنة ، حصارا كبيرا من طرف الاسواق العشوائية و المستودعات السرية ، و أصبح النشاط التجاري بهذا المرفق الجماعي يعيش كسادا واضحا حيث لايتجاوز معدل عدد الباعة 3 تجار من أصل المئات من باعة الخضر والفواكه بمختلف أنواعها وأشكالها . مقابل ذلك تعرف بعض الأماكن مثل جوطية اجنان الشعيبي، وجوطية جنان بكار، والسوق النمودجي بحي الهناء وحي امليل، وساحة الحسن الثاني، رواجا كثيفا لأطنان من الخضر والفواكه المستقدمة من مختلف المناطق المنتجة دون المرور عبر قناة سوق الجملة لأداء الرسم الجبائي وفق ماتنص عليه القوانين المنظمة لاسواق الجملة. و يشتكي وكلاء سوق الخضر والفواكه بالجملة بقلعة السراغنة من التراجع المهول لمداخيل السوق بسبب استمرار ظاهرة التهريب ورفض أداء مستحقات البلدية في تحدي للقانون وللسلطات المحلية ومصالح الجماعة. وأفاد مصدر مطلع أن كميات هائلة من الخضر والفواكه تنقل يوميا إلى قلعة السراغنة على متن شاحنات قادمة من مدن مجاورة، للتوجه مباشرة إلى المستودعات السرية المنتشرة عبر مختلف الأحياء، والتي تنتظم بها عمليات التفريغ والشحن والبيع تحت أنظار الجميع، عوض المرور عبر قناة سوق الجملة لأداء الرسم الجبائي المحدد في 7 % . و أوضح المصدر ذاته ، أن نشاط السوق أصبح يقتصر فقط على يوم الاثنين الذي يصادف انعقاد السوق الأسبوعي. هذا وناشد وكلاء سوق الجملة السلطات المحلية وعامل الإقليم ورئيس قسم الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالعمالة، من أجل التدخل إزاء هذه الوضعية وإعادة تفعيل اللجنة المختلطة، وتزويدها بممثل دائم للسلطة المحلية وبرجال الأمن الوطني وعناصر القوات المساعدة والحرص على تطبيق القانون ، و الحد من تنامي ظاهرة التهريب بالأسواق المجاورة وانتشار المستودعات السرية . و تجدر الإشارة إلى أن المستودعات السرية للفواكه والخضر باتت تشكل خطورة على حياة السكان ، إذ يقوم أصحابها باستعمال مادة الكربون القابلة للانفجار في أية لحظة ، لإنضاج الموز، الامر الذي يؤدي إلى تحولها إلى قنابل موقوتة خلال فصل الصيف ، الذي تعرف فيه المنطقة ارتفاعها كبيرا لدرجة الحرارة، فضلا عن أضرار هذه المادة على المستوى الصحي.