حسب مصادر مطلعة، فإن اللجنة المذكورة رصدت مئات الأطنان من الخضر والفواكه المهربة داخل المستودعات غير القانونية، لتهرب أصحابها من الرسوم الواجب أداؤها بسوق الجملة التابع لبلدية قلعة السراغنة. وأضافت المصادر نفسها أن المستودعات السرية لإنضاج فاكهة الموز بواسطة مادة الكربون، التي تنتشر بجل أحياء مدينة قلعة السراغنة، أصبحت تشكل مصدر تهديد للسكان، بالنظر إلى إمكانية انفجار مادة الكربون في أية لحظة ولأبسط الأخطاء، إضافة إلى السموم، التي تنفثها هذه المادة في الفواكه الموجهة لسوق الاستهلاك المباشر. وكان وكلاء سوق الجملة لبيع الخضر والفواكه وجهوا شكايات إلى السلطات الإقليمية وإلى باشا المدينة ورئيس المجلس البلدي، أثاروا فيها انتباههم إلى التراجع الكبير لمداخيل السوق، وطالبوا بالتدخل ومحاربة أصحاب المستودعات السرية ومهربي السلع المتملصين من أداء مستحقات الجماعة، كما طالب بعض أعضاء المجلس البلدي لقلعة السراغنةبوضع حد للانتشار الواسع لمستودعات تخزين الخضر والفواكه، التي توجد بالعديد من أحياء المدينة. من جهتهم، طالب ممثلو جمعيات سكنية،خلال لقاء سابق بالسلطات المحلية، بفتح تحقيق حول مهربي السلع، وإقدام عدد من تجار الخضر بالجملة على اكتراء محلات عشوائية وسط أحياء السكان، للتملص من أداء الواجبات لفائدتها. يذكر أن المجلس الأعلى للحسابات سجل، في تقريره لسنة 2012، ضعف النشاط التجاري بسوق الجملة، بسبب عدم ولوج معظم الخضر والفواكه الواردة إلى السوق.