دفع خطاب التسويف والمماطلة الذي ينهجه المجلس الجماعي لسيد الزوين بشأن مشروع هيكلة الصرف الصحي بالمركز الحضري مجموعة من المواطنين إلى فتح اعتصام بعد ظهر يومه الأربعاء 13 دجنبر الجاري أمام بنى الجماعة. وقال أحد المعتصمين في اتصال ب"كش24″ إن قرار الدخول في اعتصام جاء عقب الإجتماع الذي جمع لجنة التتبع المنبثقة عن الوقفة الإحتجاجية التي نظمت أثناء مرور موكب الحاجب الملكي، ورئيس المجلس الجماعي وعدد من الأعضاء في مكتب قائد قيادة سيد الزوين، والذي زعم فيه الرئيس بأن المجلس الجماعي أحال اتفاقية شراكة مع إحدى الجمعيات لاقتناء العقار اللازم لآحداث محطة للتصفية على مصالح ولاية الجهة، وهو الأمر الذي تبين بأنه غير صحيح بعد إجراء القائد لاتصال مع المصالح المختصة بولاية الجهة. وأضاف المتحدث بأن اعضاء اللجنة انسحبوا من الإجتماع احتجاجا على ما اعتبروه أكاذيب ومراوغات من طرف المجلس الجماعي لسيد الزوين، حيث قرروا الدخول في اعتصام أمام مقر الجماعة للمطالبة بتفعيل مطلب الساكنة القاضي بسريع وثيرة انجاز مشروع هيكلة شبكة الصرف الصحي وانتشال ساكنة المركز الحضري من مخاطر قاذورات المجاري العشوائية. وكان مجموعة من الشباب استغلوا الزيارة التي قام بها وفد هام يتقدمه الحاجب الملكي زوال أمس الثلاثاء 12 دجنبر الجاري إلى جماعة سيد الزوين من أجل رفع لافتة مطلبية للساكنة بشأن تسريع هيكلة شبكة الصرف الصحي. وقالت مصادر ل"كش24″، إن الوقفة التي نظمها هؤلاء الشباب عند منعطف الطريق المؤدي باتجاه ضريح سيد الزوين، استنفرت السلطة المحلية في شخص قائد قيادة سيد الزوين الذي دخل في حوار مع المحتجين من أجل إقناعهم على رفع شكلهم النضالي وإخلاء المكان، غير أنهم كانوا مصرين على إشهار مطلبهم في وجه موكب وفد الحاجب الملكي. وكان عشرات المواطنين نظموا صباح يوم الخميس 16 نونبر المنصرم وقفة أمام مقر جماعة سيد الزوين نواحي مراكش للتنديد بالوضعية الكارثية التي يعانون منها بسبب مشكل الصرف الصحي. وحمل المحتجون لافتة مرصعة بعبارة "سكان سيد الزوين يطالبون بتسريع هيكلة الصرف الصحي بتراب المركز الحضري لجماعة سيد الزوين الذي تتخبط ساكنته في مشاكل تصريف المياه العادمة. وندد مواطنون بعجز المجالس الجماعية المتعاقبة على تدبير الشأن المحلي في إخراج مشروع هيكلة شبكة الصرف الصحي إلى حيز الوجود، نظرا لعدم قدرتها على توفير حصتها في الغلاف المالي للمشروع، علما أن تدبير هذا القطاع تم تفويته إلى المكتب الوطني للماء الصالح للشرب منذ بداية الألفية الثالثة أي لما ينهاز 14 عاما. وتجدر الإشارة إلى السواد الأعظم من ساكنة المركز الحضري لجماعة سيد الزوين يعانون الأمرين مع قاذورات المياه العادمة بسبب عدم ربط منازلهم بشبكة الصرف الصحي، رغم أن العديد منهم شيد منازل وفق تصاميم حديثة بعد أداء رسوم و واجبات تظاهي مثيلاتها في المدن المجهزة بشبكات التطهير. يذكر أن النائب الثاني لرئيس جماعة سيد الزوين والذي يمثل أكثر الدوائر تضررا من غياب شبكة الواد الحار، كان قد تقدم بمقترح خلال دورة أكتوبر من أجل تحويل مبالغ مالية من الاعتماد المخصص لمشروع الصحي الصحي من أجل اقتناء سيارة علما أن الجماعة تتوفر على ثلاث سيارات للمصلحة الجماعية بينها واحدة رباعية الدفع يتم استغلالها في الأغراض والمآرب الشخصية وفق نشطاء سياسيين وحقوقيين، وهي النقطة التي أشعلت دورة أكتوبر التي تحولت جلستها الأولى إلى مواجهات انتهت في مخفر الدرك الملكي بسبب الرفض الشديد الذي قوبل به المقترح.