تنامت بشكل واضح في الآونة الأخيرة، مشاهد السياح وهم في مركبات غير مرخصة للنقل العمومي، وعلى رأسها "التريبورتور"، والتي يبدو أنها اخترقت مجال السياحة بمدينة مراكش، ما دفع عددا من مهنيي النقل السياحي يشكون من فوضى دراجات "التريبورتور" مقارنة مع وسائل النقل السياحية المرخصة. وتتكرر الظاهرة خصوصا بالمنطقة المحاذية لسور المدينة من جهة "وادي ايسيل" عند خروج السياح من ابواب المدينة العتيقة، وهو ما بدا يثير قلق بعض الفاعلين والمتتبعين لقطاع النقل والمجال السياحي من سائقين ومرشدين سياحيين حول اسباب لجوء السياح لوسائل النقل غير المرخصة للتنقل بالمدينة. فالبعض منهم يفسر الظاهرة بكون بعض السياح لايترددون في ركوب "التريبورتور" في هذه المناطق في اوقات يستعصي فيها ايجاد وسيلة بديلة،خصوصا في اوقات الذروة. في حين يرى البعض ان هناك شريحة من السياح يلجؤون لوسائل نقل غير مرخصة مثل"التريبورتور" وسيارات "هوندا" لانها تقام عليهم باثمنة ارخص، خصوصا عندما يتجاوز عددهم 3 أشخاص، ومقصدهم مسافات مهمة، وغالبا مايتعلق الامر بسياح اسيويين حسب الملاحظين للظاهرة. ويضيف المتتبعون ان اقبال السياح على وسائل النقل هاته بدات تشجع اصحاب هذه المركبات على ترصد فرص للفوز بنقل مجموعات من امثال هؤلاء السياح، وهو ما ينبئ بتنامي الظاهرة بالمدينة الحمراء في غياب اي زجر او مراقبة لها.