تميزت الجلسة الثانية من دورة يونيو بمجلس مقاطعة جيليز ، بأجواء مشحونة و بتوتر شديد بين الأعضاء ، انبرى خلاله أحد نواب الرئيس في توجيه اتهامات لعضو من المعارضة بالسرقة " شفار " ، قبل أن ينعته بالسمسار ، أمام ممثل الوالي . و يذكر أن المستشار الجماعي المنتمي للمعارضة ، و الذي وجهت له العديد من التهم ، طلب مداخلة من رئيس المقاطعة في إطار التعقيب ، لكن هذا الاخير لم يستجب له ، ليدخل الطرفان في جدال ، قبل أن ينبري أحد نواب الرئيس إلى توجيه الاتهامات الى العضو، الذي التمس من ممثل السلطة تسجيل كل ما جاء على لسان نائب رئيس مقاطعة جيليز ، الذي لم يتدخل و اكتفى بالتفرج على هذه المهزلة ، التي عاينها العديد من سكان الدواوير التي تابعت الدورة للاستفادة من الكهرباء . و عِوَض الاهتمام بقضايا المواطنين ومشاكلهم ، ساهم عبد السلام سيكوري ، رئيس مقاطعة جيليز، بتعنته في عدم إعطاء الكلمة، لعضو المعارضة ، في تشنج الجلسة و تؤثر الاعصاب ، امام استغراب الحاضرين ، لانحراف دور المستشارين و تبادل التهم بينهم ، متناسين قضايا ساكنة المقاطعة التي أمطروها بالوعود المعسولة خلال الحملة الانتخابية ، لكن سرعان ما انجلت الحقيقة ، و اتضحت النوايا التي عمد البعض إلى تغليفها بطابع ديني .