احتجز رجل يعتقد بأنه مسلح اليوم الاثنين رهائن في مبنى بالدائرة العاشرة في العاصمة الفرنسية باريس، وعرض مطالب من بينها التواصل مع السفير الإيراني لدى فرنسا. وطوقت الشرطة الفرنسية المبنى الذي يحتجز فيه الرهائن منذ الرابعة عصرا تقريبا بالتوقيت المحلي، ويضم المبنى متاجر ومساكن، ورجحت مصادر أمنية أنه لا صلة للحادثة بالإرهاب. وقالت وسائل إعلام فرنسية إن الشرطة أغلقت منافذ المنطقة، وتمكنت من الدخول في مفاوضات مع منفذ العملية لتحديد دوافعه. ونُقل عن منفذ العملية أنه يحتجز ثلاثة أشخاص، كما أفادت قناة تلفزيونية فرنسية خاصة بأن رجلا مصابا وامرأة حامل فرا من الموقع، وأوردت وسائل إعلام أخرى أنه احتجز شخصين فقط وأفرج عن أحدهما. ووفق المصدر نفسه، فإن الرجل ادعى أن بحوزته أسلحة ومواد حارقة. وذكرت قناة "بي أف أم" الفرنسية أن محتجز الرهائن تظاهر على ما يبدو بأنه بصدد توصيل وجبات، وأثناء دخوله المبنى اشتبك مع شخص ودخل أحد المكاتب الموجودة في الدور الأرضي للبناية ليحتجز بعض الأشخاص رهائن. ويرجح أن العملية تندرج ضمن جرائم الحق العام، ولا صلة لها بالإرهاب. وأضاف أن الرجل أعلن أنه لا يريد سيارة شرطة في المكان، ولكن قوات أمن كبيرة -بعضها متخصص في مكافحة الإرهاب- وصلت لاحقا إلى المنطقة وطوقتها. وقد طلب المختطف التواصل مع السفارة الإيرانية، وقال إنه يريد أن يسلم خطابا للحكومة الفرنسية، مشيرا إلى أن الشرطة الفرنسية تحاول تحديد دوافع العملية. وكانت فرنسا شهدت في السابق عمليات مماثلة كان بعضها مرتبطا بالإرهاب والبعض الآخر بالجريمة.