سلط باحثون الضوء على النتائج المدمرة لتناقص أعداد النحل الذي يلقح حوالي 80% من المحاصيل، بشكل كبير، ما دفع موقع RT لطرح سؤال عما إذا كان هناك بديل فعلي لتأمين مستقبلنا الغذائي. ووفقا لمنظمة Greenpeace، فإن حوالي 40% من نحل العسل التجاري قد انخفض في جميع أنحاء الولاياتالمتحدة منذ عام 2006. ويعزى هذا الانخفاض إلى زيادة فعلية في اضطراب انهيار المستعمرات (CCD)، وهي ظاهرة تحدث عند اختفاء أغلبية العاملات في المستعمرة "فجأة". وعلى الرغم من تقديم بعض الخبراء لتفسيرات مختلفة، بما في ذلك العدوى وزيادة التحضر والاستخدام الواسع النطاق لمبيدات الآفات، إلا أن السبب الحقيقي غير معروف. ومع ذلك، يسهم التلقيح الحشري بشكل مباشر في إنتاج جزء ضخم من إمدادات الغذاء في العالم، لذا يجب أن يكون الانخفاض الهائل في أعداد نحل العسل بمثابة تحذير يقول: إما أن نكتشف جذور المشكلة أو نطور بديلا تكنولوجيا قادرا على أداء الوظيفة نفسها. وتجري البحوث حاليا حول البدائل الروبوتية للنحل، من قبل إيجيرو مياكو، في المعهد الوطني للعلوم والتكنولوجيا المتقدمة في اليابان، حيث طُورت طائرة درون يدوية التحكم، يبلغ عرضها حوالي 4 سم ويغطيها شعر الخيل، الذي عولج باستخدام هلام مصمم لجمع حبوب اللقاح. ويأمل مياكو بأن يتمكن الفريق من تطوير طائرة درون قادرة على استخدام الذكاء الاصطناعي، لتحديد الزهور وتلقيحها ذاتيا. كما قال مياكو: "نأمل أن يساعد ذلك على مواجهة مشكلة انخفاض أعداد النحل". وفي مارس الماضي، قدمت شركة وول مارت الأمريكية العملاقة براءة اختراع للنحل الآلي، الذي تأمل أن يتمكن من تلقيح المحاصيل مثل نظيراتها الحقيقية. وعلى الرغم من عدم وضوح خطط الشركة، يعتقد بعض الخبراء أنها تتحرك نحو السوق الزراعية. يذكر أنه يوجد خيار آخر للتخفيف من خطر تدهور أعداد النحل، وهو طريقة تعرف باسم "غبار حبوب اللقاح"، حيث يتم رش حبوب اللقاح على الحقول من الطائرات المارة فوقها. وتقول دراسة أجرتها MIT إن هذه الطريقة فعالة لبعض المحاصيل، ولكنها تنتج كميات أقل من الفاكهة مقارنة بالتلقيح الطبيعي. وفي الوقت نفسه، يشكك مخترعو النحل الروبوت في إمكانية استبدال النحل الطبيعي تماما. ويمكن القول إن أفضل طريقة لحماية مجموعات النحل من الضياع، تتمثل في حظر جميع مبيدات الآفات ومبيدات الفطريات والأعشاب، والامتناع عن إزالة الأعشاب الضارة، وشراء العسل المحلي لدعم مزارعي النحل، وفقا ل Bee Sanctuary (ملجأ النحل) في نيويورك.