أقام حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أول أمس السبت (10 يونيو)، في مدينة المحمدية، لقاء لتقديم كتاب "أحاديث في ما جرى" للمجاهدعبد الرحمن اليوسفي. وخلال حفل التكريم، الذي نظم في مسرح عبد الرحيم بوعبيد بالمحمدية، والذي حضره محمد بنسعيد آيت يدر، أحد رموز اليسار المغربي، ومحمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، ومصطفى الباكوري، رئيس جهة الدارالبيضاء-سطات، بالاضافة الى العديد من قادة الاحزاب السياسية والنقابات والجمعيات الحقوقية ومثقفون وأكاديميون، قدمت قراءات لمذكرات اليوسفي بمشاركة محمد الطوزي، الباحث في العلوم السياسية والإجتماعية والطيب بياض الباحث في مجال التاريخ والناشط الحقوقي أحمد شوقي بنيوب، فيما غاب عن الحفل إدريس لشكر الكاتب الأول لحزب الوردة. ويتطرق كتاب عبد الرحمن اليوسفي، الذي أشرف على تجميعه وترتيبه مبارك بودرقة، أحد رفاق اليوسفي في مسيرته السياسة، إلى مراحل من التاريخ السياسي للمغرب المعاصر. ويتوزع على ثلاثة أجزاء، يتناول الجزء الأول سيرته الذاتية بدءا من طفولته وشبابه ودخوله غمار السياسة ثم مرحلة التناوب التوافقي وعلاقته بالملك الراحل الحسن الثاني والملك محمد السادس وانتهاء بقرار اعتزاله العمل السياسي. وخصص فصل من هذا الجزء للتأبينات التي كتبها في حق عدد من الشخصيات المغربية أمثال علال الفاسي وعلي يعتة. أما الجزءان الثاني والثالث من هذه المذكرات فهما كتابان توثيقيان يتضمنان الخطابات التي ألقاها في مناسبات مختلفة عندما كان زعيما لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ثم وزيرا أول في الفترة ما بين 1998و2002، إضافة إلى الحوارات التي أجراها مع الصحف والإذاعات والقنوات الوطنية والدولية. وفي كلمة مقتضبة عبر اليوسفي عن سروره بانعقاد هذا الاحتفاء في مسرح عبد الرحيم بوعبيد، أحد الزعماء التاريخيين للحزب، وفي مدينة المحمدية التي تعتبر من القلاع الانتخابية للحزب، مشيرا إلى أن بوعبيد اقترن اسمه تاريخيا بمدينة المحمدية عندما اختارها لإقامة مصفاة النفط الوحيدة في البلاد، شركة "سامير"، عندما كان وزيرا للمالية نهاية الخمسينات من القرن الماضي.