في مراكش، كما في غيرها من مدن المملكة، يتنافس المصلون في التراويح، مصداقا لقوله تعالى "وفي ذلك فليتنافس المتنافسون". في مساجد مراكش التي تمتلئ عن آخرها خلال شهر رمضان المبارك، ترى المصلين يتسابقون بعد كل مغرب في اتجاه مساجد مراكش التي يتواجد بها مقرئين داع صوتهم على المستوى المحلي والعربي، وخلال هذا الشهر المبارك يصبح المسجد التاريخي الكتبية قبلة لاهل مراكش سواء داخل المدينة ومن أحوازها، فقط لأن شيخا اسمه وديع شاكر بصوته الناعم يبث الخشوع في نفوس المصلين، فتراهم يتسابقون إلى الخيرات، وصلاة التراويح أم الخيرات دنيا وآخرة. "كش24″ تعيد الوصل مع قراء، اعتبروا أصوات السماء، منهم وديع شاكر، وعبدالرحمان النابولسي، وآخرين، وتخصص حيزا للحديث عن مسارهم الديني، وحكاياتهم مع صلاة التراويح. الحلقة 11 : وديع شاكر يبكي آلاف المصلين ويبهر القنصلة السابقة لفرنسا في السنوات الأخيرة ارتبط مسجد الكتبية بالمقرئ وديع شاكر، حيث تحول بفضل تجويده للقرآن وترتيله بطريقة متميزة إلى نجم خلال شهر رمضان وشكل ظاهرة خاصة غيرت إيقاع الحياة بساحة جامع الفنا، من خلال تقاطر الحشود الكبيرة من المصلين على مسجد الكتبية التاريخي، من مختلف الأحياء والمناطق القريبة من مراكش، قصد أداء صلاة التراويح والاستمتاع بالقراءة الرائعة للمقرئ وديع شاكر، والتي يصور من خلالها مشاهد ما أُنزل في الفرقان، حيث تمتلأ جنبات المسجد عن آخرها أثناء الصلاة. طريقته في ترتيل القرآن الكريم، أبهرت القنصلة العامة السابقة لفرنسا شنتال شوفان، التي كانت تواضب على الجلوس بحديقة إقامتها المحاذية لمسجد الكتبية، للاستمتاع بالصوت الشجي للمقرئ الشاب وديع شاكر. مع بداية الأيام العشرة الأخيرة من شهر رمضان الكريم، يعيش مسجد الكتبية على إيقاع أجواء روحانية، بعد دخول عدد من المصلين في جو من الخشوع، وفي لحظات بكاء واستغفار، ودعاء مسترسل أتناء قراءة وديع شاكر دعاء صلاة التهجد، حيث سجلت مجموعة من حالات إغماء خصوصا في صفوف النساء، ليتم نقلهن إلى فضاء خاص بالقرب من مسجد الكتبية لتلقي الإسعافات الأولية. خلال حديثه ل"كش24" وجه وديع شاكر كلمة شكر خاصة إلى الوالدين الكريمين الذين لهما الفضل الكبير فيما وصل إليه بتشجيعهما له على حفظ القرآن وتربيتهما، كما توجه بالشكر الجزيل لكل رجال الخفاء الذين يضحون بأوقاتهم وأموالهم الخاصة، مشيرا الى أن هناك مجموعة من الناس يبدلون مجهودا كبيرا لا يعرفهم احد من اجل السهر على راحة المصلين والمشرفين على تنظيم التراويح بمسجد الكتبية التاريخي، وخص بالذكر كل من مولاي يوسف بنساسي وسمير السباعي وبنحليمة خالد والعلوي مولاي الحسن وباقي الإخوة المتطوعين في سبيل الله.