لا تتوقف معاناة ساكنة أبواب جليز والتوحيد بحي مبروكة التابع لمقاطعة جليز بمراكش، عند الشغب الذي يقوم به مجموعة من القاصرين والشباب الذين يتكتلون في مجموعات تزيد عن الأربعين فردا، والمنحدرين من دوار الكدية وأكيود القادمين إلى الحديقة المجاورة، بل لسلوكيات شاذة و إثارة البلبلة والشغب والسب والشتم والكلام الساقط واعتراض سبيل المارة، وقطع الطريق ورشق المحلات التجارية والسيارات بالحجارة، بل حتى مهاجمتها والسطو عليها وسرقتها في بعض الاحيان . كما يقوم العشرات من المشاغبين الذبن يقضون مضجع الساكنة بتخريب الممتلكلت العامة بالحديقة من كراسي وقطع الأشجار وتعدي ذلك برشق دوريات الأمن بالحجارة. وقد أصبحت الساكنة تعيش هاجسا ومنحى أمنيا خطيرا لا تستطيع معه الخروج أو الاطمئنان على أولادها الذين منعوا من خلال الحظر الذي فرضه هؤلاء، ونحن في شهر كريم مفروض ان تكون فيه السكينة والطمأنينة. ويشار أن مجموعة ملاكي التجزئتين اتصلوا مرارا بدوريات الأمن التي تتدخل رغم اصطدامها بواقع أن المجموعة جل مكوناتها لأطفال قاصرين، فيما تتسائل الساكنة عن الحل. وفضلا عن هذه المعاناة والساكنة على مشارف فصل الصيف وعدم وجود إنارة كافية، أصبحت هذه الحديقة تشكل نقطة سوداء ومرتعا للمتسكعين والمتشردين، وبائعي المخدرات و الكلاب الضالة و العيال الشاردة. وترجوا الساكنة التي يفوق عددها العشرة ألاف أسرة، بإحداث مخفر للشرطة وتخطيط دوريات أمن بصفة منتظمة وتقوية الإنارة بالحديقة والتفكير بتسييجها، وتوفير الأمن فيها، والقيام بحملات تحسيسية لهؤلاء الشباب لثنيهم عن هذه الأعمال و السلوكات السيئة.