5 ) النصب و الاحتيال على المرضى اختارت " م م " مستشفى ابن طفيل للايقاع بضحاياها في شرك النصب و الاحتيال و سلبهم مبالغ مالية متفاوتة ، بدعوى تقديم خدمات طبية أو مساعدتهم في الاستفادة من تجهيزات المؤسسة الطبية المذكورة . ظلت الممرضة المتدربة بمؤسسة الهلال الأحمر المغربي ، تتردد على مستعجلات المؤسسة الطبية التابعة للمركز الاستشفائي الجامعي ، تارة تقدم نفسها ممرضة رئيسية و اخرى طبيبة ، قبل ان تختلي بضحاياها الذين تختارهم بعناية فائقة ، لتسلمهم مبالغ مالية ، لتختفيعن الأنظار مخلفة ضجة كبيرة ، بعد أن تقدم الضحايا بشكاياتهم لإدارة المستشفى ، يؤكدون تعرضهم للابتزاز مقابل خدمات طبية من طرف إحدى الممرضات ، التي يجهلون هويتها . باشرت إدارة المستشفى تحرياتها ، للوقوف على الممرضة المفترضة ، اتضح من خلالها براءة جل العاملات بقسم المستعجلات ، ليستقر الأمر على إحدى الغربيات عن المستشفى و التي تزوره بين الفينة و الاخرى . تم ابلاغ عناصر الامن الخاص بتكثيف المراقبة عند مدخل قسم المستعجلات ، الامر الذي أسفر عن محاصرة الظنينة ، متلبسة بانتحال صفة ممرضة ، و التي غابت عن المستشفى منذ حوالي ثلاثة أشهر ، حين تمكنت من النصب و الاحتيال على عائلة أحد المرضى ، بعدما أوهمت أسرة المريض / التزيل بالمستشفى بمساعدته ماديا من اجل اقتناء تجهيزات طبية ، تتطلبها عملية جراحية على مستوى القلب، حيث قامت بتسلم مبلغ مالي قيمته 5 آلاف درهم من الشخص المذكور، و قدمت له شيكا بنكيا قيمته 4 ملايين سنتيم، وهو المبلغ المحدد لشراء الآليات المذكورة. وأوضحت المصادر عينها، أن الضحية فوجئ بكون الشيك الذي تسلمه من هذه الاخيرة يعود الى شخص مجهول وبدون مؤونة، ليقوم بعد ذلك بوضع شكاية لدى إدارة مستشفى ابن طفيل ضد الممرضة التي اختفت عن الانظار حوالي 3 اشهر. تم اقتياد الموقوفة الى مقر الدائرة الامنية الاولى لتحرير محضر الإيقاف، قبل إحالتها على أنظار المصلحة الولائية للشرطة القضائية، لوضعها رهن تدابير الحراسة النظرية، طبقا لتعليمات النيابة العامة لاستكمال البحث والتحقيق، حيث تقاطر على مقر الشرطة القضائية العديد من الضحايا الذين تمكنت المتهمة من الاحتيال عليهم ، بعضهم وعدته بالتدخل للاستفادة من فحص بجهاز السكانير ، و آخرون بتمكينهم من إجراء العمليات الجراحية في أقرب وقت ممكن ، و كلها خدمات كانت تتلقى من خلالها مبالغ مالية ، لتختفي عن الأنظار لمدة معينة ، قبل أن تعود لسلوكها الاجرامي ، و الذين قرروا متابعتها أمام القضاء ، قبل عرضها على انظار العدالة التي أدانتها بالسجن النافذ .