قدم الرئيس الأفغاني أشرف غني الأربعا اعتذارا لأسر ضحايا مدنيين، غالبيتهم أطفال، سقطوا جراء غارة جوية استهدفت احتفالا في مدرسة دينية الشهر الماضي في بلدة شمالي البلاد. وقال غني في بيان: "الفارق بين من يضمرون الشر والحكومة الشرعية هو أن الحكومة الشرعية تعتذر عن الأخطاء التي ترتكبها". وذكر تحقيق للأمم المتحدة بهذه الحادثة، أن الغارة أسفرت عن إصابة 71 شخصا من بينهم 51 طفلا، مضيفة أن لدى المنظمة الدولية "معلومات موثوقة" تفيد بأن حصيلة القتلى والمصابين ربما تكون أعلى بكثير. وأكد التحقيق أن الغارة الجوية نفذتها طائرة حربية تابعة لسلاح الجو الأفغاني واستهدفت في ال 2 أبريل المنصرم، احتفالا حضره مئات الرجال والأطفال في بلدة داشتي أرشي الواقعة تحت سيطرة مسلحي طالبان في ولاية قندوز الشمالية، وأسفرت الغارة عن مقتل 36 شخصا من بينهم 30 طفلا. وكانت وزارة الدفاع الأفغانية قد أنكرت في البداية سقوط ضحايا مدنيين، ثم زعمت بأن حركة طالبان قتلتهم، وحذت الرئاسة الأفغانية حذو وزارة الدفاع ولكن الرئيس الأفغاني تراجع عما جاء في بيان الرئاسة بعيد وقوع الحادثة والتقى أسر الضحايا ووجهاء المنطقة وتعهد غني بدفع الحكومة تعويضات لأسر الضحايا. المصدر: "فرانس برس"