أثار استهداف الجيش الأفغاني حفلا قرآنيا حالة غضب واسعة على المستوى الدولي، خصوصا أن أغلب الضحايا أطفال. ونددت الأممالمتحدة بالحادث، الذي راح ضحيته ما لا يقل عن 100 شخص، بينهم عشرات الأطفال، قتلوا إثر غارة جوية استهدفت مدرسة قرآنية في مقاطعة قندوز، شمال أفغانستان. ووقعت الغارة، منتصف نهار الاثنين الماضي، خلال حفل تسليم شهادات نهاية السنة في الإقليم، الذي تسيطر حركة طالبان على قسم كبير منه، حيث شارك حوالي 1000 شخص في حفل التخريج. وبررت الحكومة الأفغانية الهجوم الغاشم، بوجود أعضاء من حركة طالبان الإرهابية ضمن حضور الحفل، ووصفته بأنه كان اجتماعًا لقيادات الحركة الموالية لتنظيم القاعدة، لكن قيادات سياسية وصفت الحادث بأنه "جريمة حرب ضد الإنسانية". ووصل عدد الضحايا إلى 100 شخص، أغلبهم من مراحل عمرية مختلفة من سن 5 سنوات حتى 20 سنة، حيث امتلأت ساحة مسجد مدرسة تحفيظ القرآن بجثثهم، فيما وصل عدد الجرحي إلى 50 شخصًا، وفقًا لتصريحات نصر الدين سعدي قائم مقام منطقة داشتي أرتشي. ومن جانبها، قالت بعثة الأممالمتحدة للمساعدة في أفغانستان، في بيان إن "فريق حقوق الإنسان على الأرض يجمع الحقائق". وتابع البيان: "نذكر كافة الأطراف بالالتزام بحماية المدنيين من أثر النزاع المسلح. وتداولت حسابات في موقع فايسبوك صورًا لأطفال لقوا حتفهم أثناء تكريمهم في حفل التخرج.