ذكر بلاغ صادر عن المكتب السياسي لحزب الاصالة والمعاصرة أنه "بعد نقاش عميق بشأن قضايا الراهن السياسي والاقتصادي والاجتماعي والبرلماني، وفي مقدمتها تطورات قضية الوحدة الوطنية والترابية، قرّر المكتب دعم مقترح سابق لرئيسة المجلس الوطني، وعقد الدورة العادية المقبلة للمجلس في 21 من أبريل الجاري. كما ثمن بلاغ المكتب السياسي للحزب مضمون إعلان العيون الذي يعد تجسيدا للإجماع الوطني الراسخ والدائم والمتجدد لكل فئات الشعب المغربي، ومختلف الهيئات السياسية والمؤسسات التمثيلية والقوى الحية، من أجل الدفاع عن وحدة المغرب ووحدة ترابه، والتصدي لكل المناورات التي تستهدف المس بسيادة المملكة أيا كان شكلها ومصدرها". وأكد المكتب السياسي، بحسب البلاغ ذاته، على ضرورة "التنسيق مع كل القوى السياسية والحقوقية والمدنية ومختلف الفعاليات، ومواصلة تكثيف المبادرات للدفاع عن مصالح المغرب والتعريف بمناورات خصوم مصالح المملكة في كل المحافل الدولية، داعيا في هذا السياق الفريقين البرلمانيين للحزب إلى التنسيق مع باقي الفرق والمجموعات البرلمانية، وتسطير برنامج واقعي عبر مجموعات الصداقة والشعب البرلمانية وتبادل الزيارات مع البرلمانات الأجنبية، للتعريف بمناورات خصوم الوحدة الترابية والوطنية". وحث المكتب السياسي للحزب الفريقين البرلمانيين على "تشكيل لجنة للقيام بمهمة استطلاعية للمناطق الحدودية بالأقاليم الجنوبية للمملكة"، إضافة إلى ضرورة "تقوية الدبلوماسية الحزبية من خلال تعزيز التواصل الثنائي ومتعدد الأطراف مع الأحزاب السياسية في مختلف القارات لفضح مناورات خصوم المغرب وخرقهم للاتفاقات والتعهدات الدولية وتهديدهم للسلم والأمن بالمنطقة". ويشار أن المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، عقد مساء أول أمس الثلاثاء بالرباط، اجتماعا برئاسة إلياس العماري، الأمين العام للحزب، خصص لتقديم تقرير حول أنشطته عن الفترة الفاصلة بين اجتماعين عاديين للمكتب السياسي. كما تم خلال الاجتماع، مناقشة تقرير حول الدينامية التنظيمية لمنتديات ومنظمات الحزب، وخطة تجويد العمل البرلماني للفريقين، وتعزيز بنيات الاستقبال الإدارية، وطنيا وجهويا.