يباشر قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية ببلدية امنتانوت ، تحقيقاته التفصيلية في علاقة عون سلطة من رتبة " مقدم " متابع في حالة سراح، مع مروج المخدرات الملقب ب " الشمالي " ، في الوقت الذي تغيب مهاجر مغربي بالديار الأروبية وعضو جماعي سابق، في قضية تتعلق بتسهيل عملية ترويج المخدرات والمشاركة في ذلك. وجرى الإستماع إلى العون السلطة الذي أنكر الإتهامات الموجهة إليه من طرف بارون المخدرات، مؤكدا أن قيادة سيدي بوزيد التي يعمل بنفوذها، كانت تخبر السلطة الإقليمية في مراسلات عديدة تتضمن إسم " الشمالي " كونه من تجار المخدرات بجماعة ايت هادي. وقد سبق أن تم إيقاف شخصين آخرين متهمين بمساعدة " الشمالي " في ترويج المخدرات ، والإستماع كذلك إلى عون سلطة من رتبة " مقدم " متهم من أجل الإرتشاء مقابل التستر عليه، بالإضافة إلى إصدار مذكرة بحث وطنية في حق عضو جماعي سابق مقيم بالديار الأروبية متهم من طرف المروج الموقوف في القضية. وبعد تقديم المتهمين الثلاثة أمام أنظار وكيل الملك لدى المحكمة الإبتدائية بإمنتانوت ، والإستماع إليهما تفصيليا، قرر إحالتما على الشرطة القضائية بمفوضية امنتانوت، قصد تعميق البحث في النازلة واستنطاق جميع المتهمين والتحقيق في مضمون التهم الموجهة إليهما. وتعود تفاصيل القضية، حينما تمكنت دورية أمنية قادها قائد المركز الترابي للدرك الملكي بشيشاوة ، من إلقاء القبض على تاجر مخدرات ملقب ب " الشمالي " بعد نصب كمين له بحقول دوار ايت هادي جماعة ايت هادي حيث تمكنت عناصر الدرك الملكي ، من حجز كمية من المخدرات بحوزة الموقوف المزداد سنة 1980 ، قدر وزنها بحوالي كيلوغرامين من الشيرا ، كان يتهيئ لبيعها ، لأحد المروجين بالمنطقة. وقد تم اقتياد الظنين إلى مركز الدرك الملكي بسرية شيشاوة من أجل الإستماع إليه في محضر قانوني وفق المنسوب، ووضعه رهن الحراسة النظرية قبل عرضه على أنظار العدالة لمحاكمته وفق المنسوب إليه .