قاد الهاتف النقال للهالكة المسماة المسماة قيد حياتها " ر ز " إلى تفكيك لغز جناية القتل و تحديد هوية المتهم الرئيسي . و يذكر أن الهالكة التي كانت تشتغل بإحدى المقاهي بالجماعة القروية الفرائطة ، بإقليم السراغنة، عثر عليها جثة هامدة يوم 9 فبراير الجاري بمنطقة " الركبة الجعافرة " بإقليم الرحامنة ، الأمر الذي استنفر عناصر الدرك الملكي بكل من الجماعة القروية " أحد رأس العين " و سيدي بوعثمان و عناصر المركز القضائي بمدينة ابن جرير بالرحامنة، بالاضافة إلى مراكز الدرك الملكي بكل من تاملالت ، سيدي رحال، العطاوية بإقليم السراغنة . و أوضحت المصادر ذاتها، أن الهالكة تم اغتيالها في ظروف غامضة، حيث تظهر على آثار الاعتداء الجسدي ، قبل أن يتم التخلص من جثتها بالجماعة القروية " أحد رأس العين " . و أفادت مصادر " كش24 " أن عناصر المركز القضائي بمدينة ابن جرير توصلت اعتمادا على تحريات تقنية دقيقة إلى هاتف الضحية الذي اقتناه أحد الأشخاص وهو مستشار بالجماعة القروية زمران الشرقية المسمى " م ل " و الذي سلم الهاتف لابنته . واستدعي المستشار المذكور إلى مركز الدرك ببلدية سيدي رحال ، بإقليم السراغنة ، لإخضاعه للتحقيقات الأولية حول مصدر الهاتف ، صرح خلاله باقتناءه من تاجر للهواتف النقالة ببلدية تملالت ، بالاقليم ذاته ، ليتم الانتقال الى دكان التاجر و اقتياده رفقة المستشار المذكور الى مركز الدرك الملكي ، لإجراء مواجهة بينهما حاول خلالها التاجر في البداية إنكار عملية البيع ، قبل أن تحاصره عناصر الضابطة القضائية بإفادات المستشار ليعترف ببيع الهاتف و يدل عناصر الدرك الملكي على الشخص الذي اقتنى منه الهاتف ، و الذي يعمل سائق شاحنة لنقل الرمال . وانتقلت عناصر الدرك الملكي الى بلدية العطاوية للاستفسار عن السائق ، توصلت خلاله إلى أن المعني بالامر ينقل الرمال من الدوار الذي يقطن بالجماعة القروية " أحد راس العين " الى منطقة الفرائطة ، و العطاوية و النواحي ليتصل به عنصر من الدرك الملكي لاستدراجه مبديا رغبته في حمولة من الرمال اتفقا على السعر قبل أن يقوم السائق باغلاق هاتفه المحمول و الاختفاء عن الانظار . وانتقلت عناصر المركز القضائي بابن جرير رفقة رجال الدرك الملكي لرأس العين الى منزل السائق لتتم مداهمته بأمر من وكيل الملك بابتدائية جرير دون ان تتمكن من العثور عليه ليتم اقتياد والده إلى مركز الدرك الملكي بتملالت، بعد أن صرح بعدم رؤية ابنه قبل أن تؤكد زوجة هذا الأخير أنه غادر المنزل قبل لحظات . بالمركز المذكور تم إخلاء سبيل كل من المستشار الجماعي الذي اقتنى هاتف الهالكة و التاجر الذي باعه له بعد الاستماع اليهما في محضر قانوني ، في الوقت الذي تم الاحتفاظ بوالد السائق ، و تحرير مذكرة بحث في حقه بعد أن تخلى عن الشاحنة بالقرب من منزله . و أضافت المصادر ذاتها ، أن السائق المتهم كان علاقة مع الهالكة و اتصل بها يوم الحادث عدة مرات قبل أن ينقطع الاتصال لمدة معينة تم خلالها إغلاق هاتفها ، قبل أن يشغل من جديد على الساعة الحادية عشرة صباحا لمدة وجيزة ، خلص منها المحققون أنها الفترة التي كان التاجر بصدد الاطلاع على الهاتف ، الذي أقفل من جديد إلى حدود الثالثة بعد الزوال خلال عملية اقتناءه من طرف المستشار المذكور . و أشارت المصادر نفسها ، أن السائق / المتهم متزوج و له ثلاثة أبناء يقطن مع ابيه الموقوف بنفس المنزل ، و الذي عمد إلى التخلص من الهالكة بمكان خال ، قبل أن يشرع في رمي بعض مستلزماتها ، محتفظا بالهاتف الذي أدى إلى اكتشاف تورطه في جناية القتل .