التئم، اليوم السبت بمدينة مراكش، 60 أخصائي في الأعصاب، وجراحة الأعصاب، والأورام، والعلاج بالأشعة، في يوم دراسي حول المستجدات العلاجية للأورام الدماغية. وشكل هذا اليوم الدراسي، المنظم بمبادرة من المصحة المختصة المنارة، فرصة للمشاركين للتعريف بالتكنولوجيا الجديدة المتقدمة لعلاج السرطان، من خلال جهاز متطور المعروف ب"تريبيم نوفاليس ستكس"، التي تمكن من معالجة جميع الأهداف الثابتة أو المتحركة، المنفردة أو المتعددة مهما كانت أحجامها، وذلك خلال حصص أقل وبدقة تصل إلى 10 ملمرات. وتتميز هذه التقنية التي ستمكن المريض من الاستفادة من أحدث الأدوات لمحاربة السرطان ورفع حظوظه في الشفاء، بكونها أسرع وأقوى وأدق من المعجلات الخطية الكلاسيكية، حيث يتوفر الجهاز المتطور المذكور الأول من نوعه بالمغرب والثاني بإفريقيا، لمجموعة مراكز الفحص والعلاج بالمغرب، على نظام صورة متقدم يمكن من التموضع الآلي لرصد الورم والتزامن مع الحركات التنفسية مما يساعد على عدم وصول الأشعة للأنسجة السليمة المحيطة بالورم. وينضاف هذا الجهاز المتطور الى مجموعة من الأجهزة المتواجدة بمصحة المنارة المتخصصة في مجال تشخيص وعلاج السرطان. وفي هذا السياق، عبر محمد المنجرة المدير العام لمجموعة مراكز الفحص والعلاج للمغرب، خلال ندوة صحفية نظمت بالمناسبة، عن سعادته بهذا الاستثمار الذي يزيد عن 50 مليون درهم، والذي سيمكن من علاج العديد من مرضى السرطان بشكل أكثر فاعلية، مؤكدا على الرغبة الاكيدة في تقديم رعاية بأعلى مستوى عبر إدخال أحدث التكنولوجيات المتقدمة للمغرب. من جانبه، أوضح علي الطاهري أستاذ في العلاج بالأشعة بالمصحة المختصة المنارة، الجهاز المبتكر والذكي والسريع، يمكن من تحديد الورم الدماغي، والرئوي، وسرطان الكبد، والعمود الفقري، والبروسطات بقياس 10 ملمترات، والتي تعتبر غير قابلة للجراحة إلى الآن، مع الحفاظ على الأنسجة المحيطة سليمة. وأضاف الطاهري، أن هذه التقنية العالية الدقة، المنجزة من خلال معجل خطي مزود بمخروط أسطواني بقياسات قابلة للتغيير، توفر إشعاعات دقيقة متقاربة تُمكن من إطلاق جرعة عالية من الأشعة بأحجام جد صغيرة، مشيرا الى أن هذه التقنية، التي تسمى كذلك العلاج بالأشعة، تستعمل في علاج بعض الأورام خاصة الدماغية. وأكد الطاهري أن السعر الذي خصص لهذه التكنولوجيا هو نفسه مبلغ التعويض، وبالتالي فالمريض لا يدفع شيئا، لان العلاج الأمثل بأقل التكاليف للمرضى هو أولويتنا. وأشار إلى أن المصحة تقدم جميع أنواع الرعاية اللازمة لعلاج السرطان، والمتمثلة في العلاج بالأشعة، والعلاج الإشعاعي الموضعي، والعلاج الكيميائي للمرضى الخارجيين، غرفة عمليات مجهزة بأحدث التكنولوجيات، غرف استشفائية جد مريحة، وقريبا خدمة زرع نخاع العظم، مبرزا أن خدمة الطب النووي فتحت أبوابها منذ ما يقارب السنة بماسح ضوئي Pet CT الوحيد بمنطقة جنوب المغرب، بالإضافة إلى جهاز التصوير بأشعة غاما وغرف للعلاج بصفائح اليود المشع من أجل التكفل التام بالمرضى في نفس المكان.