في الوقت الذي دعا فيه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، إلى ضبط النفس لتجنب تصعيد التوتر بالمنطقة العازلة «كركرات»، أقدمت الجزائر على إرسال دفعة من الأسلحة الجديدة إلى ميليشيات البوليساريو ببئر لحلو التي تقع كذلك ضمن المنطقة العازلة. وتتكون دفعة الأسلحة، التي قدمت من قبل الجزائر لمليشيات البوليساريو من آلية عسكرية مضادة للرصاص من صنع روسي، وآلية عسكرية ميدانية مزودة برشاش. وقدم زعيم البوليساريو، إبراهيم غالي، هذه الأسلحة الجديدة، أمس السبت ببئر لحلو، لقواته المتواجدة في منطقة عازلة بمقتضى اتفاق وقف اطلاق النار لسنة 1991 . ومن بين الأسلحة التي أهدتها الجزائر لجبهة البوليساريو، هناك أسلحة فتاكة وآليات عسكرية روسية الصنع، من بينها «VTB-82A » مزودة بمدفع 30 ميلمتر وكذا مدفع رشاش من عيار 7,62 mm. وفي دفعة الأسلحة كذلك، آليات عسكرية ميدانية من نوع «تويوتا »، قادرة على حمل مدافع رشاشة روسية « BKC» وكذا صواريخ أرض جو. و يعكس هذا المتغير تجاهل الجزائر دعوات الأمين العام للأمم المتحدة بضبط النفس في المنطقة الحساسة «كركرات »، كما أن هذه الدفعة من الأسلحة، ليست سوى الشجرة التي تخفي حقيقة أن الجزائر المزود لأول للبوليساريو بالأسلحة، متحدية بذلك توصيات الأممالمتحدة ومهددة اتفاق وقف إطلاق النار الموقع عليه سنة 1991.