دعا المشاركون في أشغال المؤتمر الثاني للجمعية الافريقية لطب الغدة الدرقية والتغذية، التي اختتمت أشغاله اليوم السبت بمراكش، مختلف البلدان إلى التكتل والتعاون فيما بينهم للتعرف على مجالات طب الغدة الدرقية والسكري بإفريقيا بغية تحقيق الراحة للمرضى، وفتح نقاش جدي حول التجارب المرتبطة بالعلاجات الجديدة لداء السكري. وأجمع المشاركون في أشغال هذا المؤتمر العلمي المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، على أهمية التفكير سويا حول الآليات والسبل الناجعة لمحاربة هذا المرض الذي يتسبب بنسبة 10 في المائة من الوفيات بإفريقيا. وأكد المشاركون من ضمنهم أطباء الغدد الدرقية والنخامية والسكري من المغرب وإفريقيا والبلدان المغاربية والاوروبية ، على أهمية إرساء تعاون وتعبئة شمولية من أجل مواجهة هذا الداء المستشري بشكل ناجع، والتكتل من أجل محاربة داء السكري بإفريقيا. وشارك في هذه التظاهرة العلمية والطبية حوالي 600 أخصائي من المغرب وبلدان المغاربية وإفريقيا جنوب- الصحراء وأوروبا وأمريكا الشمالية، لبحث السبل الناجعة الكفيلة بمحاربة داء السكري بإفريقيا. وشكلت هذه التظاهرة الطبية القارية مناسبة لبحث ودراسة مختلف القضايا المرتبطة بالأشكال المرتبطة بمرض السكري والتي تنتشر على صعيد القارة الإفريقية، وفرصة للأخصائيين المغاربة لعرض مختلف الاشكاليات المرتبطة بالغدة الدرقية وداء السكري بالمغرب وإيجاد الحلول العلمية لها. كما يروم هذا اللقاء الافريقي لفت انتباه صناع القرار والسياسيين والمنظمات غير الحكومية وعموم الساكنة الإفريقية إلى الارتفاع المضطرد في وتيرة الإصابة بداء السكري على مستوى القارة. من جهة أخرى، دقت الجمعية المغربية لأمراض الغدد والتغذية وداء السكري بمناسبة عقد مؤتمرها الوطني الواحد والاربعون، على هامش أشغال المؤتمر الثاني للجمعية الافريقية لطب الغدة الدرقية والتغذية، ناقوس الخطر إزاء انتشار داء السكري في المجتمع المغربي، و توقع رئسيها الدكتور الحساني حمدون، أن يصل عدد المصابين بهذا المرض في أفق 2030، ما يناهز أربع ملايين مصاب. وحسب الدكتور حمدون الحساني رئيس الجمعية المغربية لطب الغدد الدرقية والنخامية والسكري والتغذية، فإن هذا المؤتمر العلمي موجه بالخصوص إلى التكوين المستمر وتبادل الخبرات والتجارب المثمرة والمتعددة التخصصات حول كيفية تحسين القطاع الصحي والطبي بإفريقيا.