كشف الحسين يوعابد، ، رئيس مصلحة التواصل بمديرية الأرصاد الجوية في تصريح صحفي أن سبب الرياح القوية في هذه الظرفية بالذات، يعود بالأساس إلى مرور منخفض جوي عميق اقترب من المغرب ومن المحيط الأطلسي وحذّر المتحدث في تصريح صحفي من قوة الرياح التي ستستمر اليوم، في الوقت الذي تنقص حدتها في ما بعد، كما نبّه من التساقطات المطرية التي ستعرفها مناطق الريف بما فيها الحسيمةووزان وشفشاون، داعيا المواطنين إلى الابتعاد من المنحدرات والأودية.
وشدّد على عدم المغامرة والاقتراب من الوديان ذات الحمولة الكثيرة وكذا الأشجار والأعمدة الكهربائية التي من الممكن أن تسقط على المارة، مشيرا إلى أنه لا مناص من تخفيف السرعة بالنسبة للمسافرين مستعملي الطرقات، خاصة وأن هبوب العواصف القوية قد يؤدي إلى انقلاب السيارة في حالة السرعة المفرطة.
وقال يوعابد : "هذا المنخفض الجوي العميق كان أكثر نشاطا وعمقا وأدى إلى وصول رياح بلغت نسبتها 110 كيلومترا في الساعة، في الوقت سُجّلت فيه نسبة الرياح خلال صباح اليوم الخميس، 120 كيلومترا في الساعة بإقليم النواصر.
وأكد يوعابد أن الرياح القوية صاحبتها أمطار عامة في مناطق متفرقة، ويتعلق الأمر بمناطق الوسط والجنوب والشمال وكذا أمطار معتدلة إلى قوية في الجنوب.
وأوضح أنه من المرتقب أن تكون الأمطار قوية في مناطق الريف والبوغاز والواجهة المتوسطية، خصوصا في مدن وزان وشفشاون وفي مرتفعات مدينة الحسيمة ومرتفعات الريف بالضبط، قد تبلغ نسبتها 70 إلى 100 مليمترا في الساعة خلال الأربع وعشرين ساعة المقبلة، فضلا عن تسجيل بعض المقاييس المطرية بلغت 115 مليمترا في مناطق أكادير إدوتنان.
وأردف الحسين يوعابد بالقول: "المنخفضات سببها مرور كتل هوائية قطبية باردة نحو أوروبا، تسببت في موجة من البرودة وأدت إلى تنشيط المنخفضات في المحيط الأطلسي وابتعاد المرتفع الآسوري الذي كان يشكل حاجزا أمام وصول الاضطرابات الجوية نحو المغرب، فهذه المنخفضات النشيطة ساعدت على أن تكون الرياح قوية مصحوبة بالأمطار وستستمر الاضطرابات إلى غاية بداية أو منتصف الأسبوع المقبل".