بعد شهور قليلة من تنصيب التلسكوب ترابيست الشمالي بأوكايمدن، المرصد الفلكي التابع لجامعة القاضي عياض، تم بواسطته اكتشاف علمي جد هام وهو عبارة عن مجموعة من الكواكب الصالحة للحياة وفق ما توصلت به "كش24" من ادارة المرصد. ويدل هذا الاكتشاف على تميز موقع أوكايمدن وديناميكية الباحثين الذين يقفون وراء هذا المكتسب الفريد من نوعه في المغرب والمنطقة. وترابيست الشمالي بصدد عملية إعادة تحقيق النجاح الممتاز للاتلسكوب موس والذي بمجرد تركيبه في أوكايمدن في عام 2011 اكتشف مذنبات جديدة (أربعة حثى اليوم) وكويكبات جديدة بالقرب من الأرض (أيضا أربعة) بالإضافة إلى أكثر من مليون من القياسات ثم إرسالها إلى مركز الكواكب الصغرى للاتحاد الفلكي الدولي. ويشار ان مركز الكواكب الصغرى للاتحاد الفلكي الدولي يصنف مرصد أوكايمدن من بين أفضل 10 في العالم في اكتشاف جثث صغيرة في المجموعة الشمسية (7 في عام 2016 و37 في كل العصور من بين ما يزيد على 500 مراصد عالمية). وقد أعلن طاقم دولي من العلماء، امس الأربعاء 22 فبراير، أن تحليلاً جديداً لبيانات رصدتها تليسكوبات، يظهر وجود نجم صغير يبعد 40 سنة ضوئية عن الأرض، ويدور حوله ما لا يقل عن سبعة كواكب صغيرة صخرية فيما يبدو، وهى باردة بما يكفي لوجود مياه على سطحها.
وقال بريس أوليفر ديموري، وهو أستاذ في مركز الفضاء في جامعة برن السويسرية، وأحد معدي ورقة عن الكواكب الموجودة حول النجم ترابيست 1-، وهو نجم شديد البرودة،" في إطار الجهود للبحث عن الحياة في أماكن أخرى، فإن هذا النظام ربما يكون هو المكان المرجح".
وأعلن عن اكتشاف هذه الكواكب، وهي في حجم الأرض أو أصغر، في مقر وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) في واشنطن ونشر في مجلة (Nature). والكواكب السبعة، التي رصدتها التليسكوبات في تتبعها للنجم ترابيست 1- تدور في مدارات أقرب من الكوكب عطارد، الذي يعد أقرب كوكب للشمس. ولكن نظراً لأن النجم صغير وبارد للغاية، حيث يبلغ حجمه عشر حجم الشمس وتبلغ درجة حرارته نصف حرارة الشمس، فإن الكواكب يمكن أن تكون باردة بالقدر الكافي الذي يسمح بوجود مياه وربما بوجود حياة .