استمع قاضي التحقيق بالغرفة الرابعة لدى محكمة الإستئناف بالرباط، الأربعاء الماضي، لبيدوفيل، بعدما أودعه الإعتقال الإحتياطي بتهم هتك عرض أطفال والتهديد بارتكاب جريمة. وذكرت يومية "الصباح" في عددها لبداية الأسبوع، أن الموقوف أحيل على النيابة العامة من قبل المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالرباط، بعدما أشرفت نائبة للوكيل العام للملك على مجريات الأبحاث التمهيدية والإستنطاق الأولي، وإحالته على غرفة التحقيق. وتتراوح أعمار الضحايا بين 6 سنوات و9، أحدهم معاق ذهنيا، فيما يشتغل الموقوف تاجرا بالسوق التحتي بالمدينة العتيقة. ونقلا عن مصادر الجريدة، فإن والدة طفلة تبلغ من العمر 9 سنوات تقدمت بشكاية إلى النيابة العامة، بعدما راودتها شكوك حول رائحة سجائر منبعثة من فمها، فاستفسرتها عن الشخص الذي قام بتقبيلها، وكشفت لها الإبنة أن جارهم الذي يقطن معهم بالعمارة داخل المدينة العتيقة، يمارس عليها الجنس السطحي، مقدمة مجموعة من الأوصاف عن المتورط، قبل أن يتبين أنه اعتدى على طفلين آخرين من عائلتها. وأوقفت فرقة الأحداث بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية، التاجر، ووضعته رهن الحراسة النظرية، وأقر طفلان بمعطيات متشابهة أثناء غياب الأم والأب عن المنزل للتبضع أو العمل. وتعذر على المحققين الإستماع إلى الطفل الذي يعاني إعاقة ذهنية، ليستمع إليه قاضي التحقيق، منتصف الأسبوع الماضي، بعدما ساعدته والدته بلغة الإشارات، في توضيح طبيعة الإعتداءات الجنسية التي تعرض لها. وأقرت الطفلة أن الموقوف كان يمارس عليهم الجنس، إذ كان يطلب منهم الركوع على أساس أداء الصلاة، مشيرة في أقوالها للمحققين إلى أن الجاني هدد بتصفية والديها في حال كشف لهما الأمر. وأضافت اليومية إلى أن الطفلة صرحت أيضا أمام ضباط الشرطة القضائية أن المغتصب كان يدخلها إلى غرفته ويقفل الباب عليها ويأمرها بالإنبطاح على ظهرها، ويمارس عليها الجنس بطرق شاذة، إلى أن يشبع نزوته الجنسية، وهو الأمر الذي حدث للقاصرين الآخرين. وتابعت الجريدة إلى أن الموقوف أنكر الإتهامات الموجهة إليه، جملة وتفصيلا، وأجرت الضابطة القضائية مواجهته مع الضحايا مرة ثانية، إذ تشبث فيها الأطفال بالإعتداء الجنسي عليهم، فيما تمسك المتهم بالإنكار. ورفض قاضي التحقيق، منتصف الأسبوع الماضي، متابعة المتهم في حالة سراح مؤقت، مقررا إيداعه السجن المحلي 1 بالعرجات شرق سلا.