يواجه مرضى الفشل الكلوي، بإقليمالحوز ضواحي مراكش خطر الموت البطيء، وذلك في ظل غياب مركز لتصفية الدم بالحوز، مما يضاعف من معاناتهم ويكبدهم عناء السفر لمستشفيات مدينة مراكش، لضخ دماء جديدة في أجسادهم النحيلة، وذلك في سيناريو يتكرر مرتين كل أسبوع، ولمدة خمس ساعات في كل حصة . وحسب مصادر "كش24″، فإن عددا من الأشخاص، الذين يقطنون بعيدا عن مدينة مراكش، في جماعات قروية نائية، تقطع يوميا عشرات الكيلومترات، للوصول لمركز لتصفية الدم بمراكش، فضلا عن جحيم الانتظار الذي يعيشونه قبل حصولهم على الدم الكافي، نظرا للعدد المتزايد من مرضى الفشل الكلوي على مراكش بحثا عن قطرات من الدم. هذه الشريحة، من ساكنة إقليمالحوز، تنتظر افتتاح مركز تصفية الدم بتجزئة القيروان ببلدية تحناوت ، والذي من المنتظر أن ينهي المركز الجديد معاناة العديد من هؤلاء المرضى، وخاصة أولئك الذين ينتقلون من أعالي جبال الحوز، والقادمون من جماعات ترابية نائية. و يضم هذا المركز الذي تم إنجازه بحوالي مليون درهم، على قاعات آليات خاصة بتصفية الدم ومعالجة الماء، وعدد من الأسرة لاستقبال المرضى، ووحدة لتخزين وصيانة المعدات الطبية، ومختبر للتحاليل الطبية و قاعات للتوعية والتحسيس، فضلا عن غرف لمبيت المرضى المعوزين وذويهم القادمين من المناطق النائية.