يواجه رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم خير الدين زطشي خطر التعرض لعقوبة الإقصاء لمدة عامين من المشاركة في نشاطات الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف)، إضافة إلى غرامة مالية كبيرة، بسبب تلاسنه مع الأمين العام للهيئة القارية، المصري عمر فهمي واتهاماته الخطيرة للاتحاد الإفريقي، عشية انطلاق بطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين (شان) بالمغرب مطلع الأسبوع الماضي على خلفية رفض الكاف لملف ترشح نائب رئيس الفاف بشير ولد زميرلي لانتخابات عضوية المكتب التنفيذي للاتحاد القاري يوم 2 فيفري المقبل، بسبب إرسال الملف خارج الآجال القانونية. وكشف مصدر مسؤول في الكاف لجريدة الشروق الجزائرية، بأنه تم اقتراح للجنة الانضباط على مستوى الاتحاد الإفريقي بتسليط عقوبة الإقصاء لمدة عامين على زطشي وتغريمه ماليا، على خلفية ما اقترفه من "تجاوزات" على حد قول ذات المصدر، الذي أكد بأن القرار النهائي سيتم اتخاذه على هامش اجتماعات المكتب التنفيذي للكاف يومي 27 و28 شهر جانفي القادم بالمغرب أو على أقصى تقدير خلال الجمعية العامة التي ستعقد يوم الثاني من شهر فيفري المقبل بذات البلد. وأفاد مصدرنا بأن مسؤولي الكاف بقيادة الرئيس، الملغاشي أحمد أحمد لم يهضموا ما صدر من اتهامات وكلام جارح من طرف رئيس الفاف بحق الهيئة الكروية الإفريقية، حيث تلاسن مع الأمين العام الكاف ووجه اتهامات خطيرة مفادها أن الكاف تتعمد تهميش القيادة الحالية للفاف، ولا تتعامل معها على قدم المساواة مع نظيراتها في الكاف، فضلا عن اتهامه لها بالتسبب في حرمان الجزائر من ترشيح ممثلها بشير ولد زميرلي في المكتب التنفيذي. وكان زطشي قد سافر إلى المغرب قبيل انطلاق بطولة "الشان"، بصفته عضوا في لجنة بطولة إفريقيا للاعبين المحليين بالكاف، وكان من المفروض أن يحضر كل فعاليات البطولة، بعد أن قررت الكاف منحه منصب محافظ للمباريات التي تجرى بمدينة مراكش المغربية، ولكن وبعد احتجاجه العنيف على مسؤولي الكاف، قام بمغادرة المغرب، ما جعله حسب مصدرنا في حالة إهمال لمنصبه. وحسب مصدرنا، فإن الكاف ستعتمد على المادة 52 من قانونها الأساسي لدراسة مقترح معاقبة زطشي، حيث تنص المادة في بندها الأول على: في حالة انتهاك القانون الأساسي والقوانين الخاصة بالكاف، وقرارات اللجان المختصة التابعة لها، وفي حالة التصرف بشكل مناف لقواعد الرياضة أو ارتكاب تصرف مشين، فإن الاتحاديات الوطنية، الأندية، الرسميين واللاعبين سيتعرضون لعقوبات انضباطية طبقا للإجراءات القانونية المدونة في القانون الأساسي وقانون العقوبات وقانون الأخلاقيات الخاص بالكاف. كما ينص البند الثاني من نفس المادة على: الإجراءات الانضباطية التي تصدر عن الكاف يمكن أن تسلط على الأشخاص المعنويين والماديين على شكل: لفت النظر، توبيخ، غرامة مالية، التجريد من جائزة، إيقاف بحق الأشخاص الماديين، إنذار، إقصاء، تعليق مباراة، المنع من دخول غرف الملابس أو دكة الاحتياط، المنع من دخول الملعب أو المنع من ممارسة أي نشاط له علاقة بكرة القدم. وفي حال توقيع الكاف عقوبة الإيقاف لمدة عامين على زطشي، فإن الكرة الجزائرية ستتلقى ضربة موجعة أخرى قد تقضي على ما تبقى من وزنها على الساحة الكروية الإفريقية، كما أن استمرار زطشي في تهوره وتعنته في مهاجمة الاتحاد الإفريقي سيجعل المنتخبات الوطنية وحتى الأندية عرضة لخطر "الكواليس" التي ستضر حتما بها وبنتائجها في مختلف المسابقات التي ستخوضها.