يستغرب متتبعو الشأن الرياضي وضيوف منافسات كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين "شان المغرب 2018" من مختلف بقاع العالم، التصرفات الغريبة والتهديد بين الانسحاب من اللجنة المنظمة للشان واللجوء إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، في محاولة للمناورة والضغط اللذين لازال خير الدين زطشي، رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم "الفاف"، يمارسهما عنوة على رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "الكاف" من أجل ثنيه عن قرار رفض الكاف لملف مرشح الجزائر بشير ولد زميرلي لعضوية المكتب التنفيذي، وذلك قبل الانتخابات المقرر إجراؤها، يوم 2 فبراير المقبل بمدينة الدارالبيضاء وعدم ترك الليبي الجعفري يفوز بالمنصب الوحيد عن شمال إفريقيا دون منافس. وبالرغم من أن قرار "الكاف" منطقي ومبرر ومسنود على القوانين والأنظمة الجاري بها العمل داخل الاتحاد، فلازال زطشي، وهو يدرك جيدا، قبل الجميع، أن ملف ولد زميرلي رُفض وانتهى الأمر، يلوح بتهديداته باللجوء إلى المحكمة الرياضية الدولية، في محاولة للبحث عن أي ذريعة يختفي وراءها من الفضيحة التي وقع فيها الاتحاد الجزائري، وصنع صدى وإيهام المتتبعين للقضية أنه يدافع عن حق الجزائر، بأن إقصاء ولد زميرلي غير بريء، متهما أعضاء الكاف بأنهم تعمدوا التأخر في إرسال الملف. لغة الاحتجاج والتصرفات الذين يمارسهما زطشي لأعضاء فاعلين في الكاف وحتى التهديد بالانسحاب من لجنة تنظيم الشان لن تفيد في شيء لأن "الكاف" اتخذ قراره ومحاولاته الضغط لمراجعة هذا القرار لن تأتي بأي نتيجة حيث تعامل الاتحاد الإفريقي مع ملف ولد زميرلي وفق ما ينص عليه القانون، والاعتماد على تاريخ الوصول لا تاريخ إرسال الملف، والمسؤولية هنا يتحملها الاتحاد الجزائري هو من أخطأ وعليه الاعتراف والتعلم من الأخطاء، وكذلك زطشي مطالب بالتعلم واغتنام فرصة وجوده في المملكة المغربية للاستفادة من الدروس التي يقدمها المغرب في تنظيم مثل هذه المنافسات الدولية.