يشكو سكان مجموعة من المناطق البورية بإقليمالحوز نواحي مراكش، من انتشار واسع لما يسمى ب "الدودة الجرارة" والتي تعد من أخطر الآفات التي تهدد صحة وسلامة المواطنين و تصيب أشجار الصنوبر بأنواعه المختلفة. وعبر مواطنون من جماعة أغواطيم ل "كش24" عن استيائهم الشديد، من انتشار هذا النوع من الحشرات الذي بات يهدد صحة وسلامة المواطنين، خاصة التلاميذ الذين أصيب عدد منهم بمضاعفات حادة في الجهاز التنفسي والالتهابات الجلدية، مما استدعى نقل بعضهم على عجل للمستعحلات لتلقي العلاج. وعدا عن كون الدودة الجرارة، تلتهم أوراق الصنوبر وتعرّي الأشجار وتؤدي إلى إصابات شديدة تشبه الحروق، فإنها تشكل خطراً كبيراً على صحة المواطنين خصوصا الأطفال المتمدرسين ، حيث تحدث التهابات جلدية وحكة شديدة في الأطراف والأعين، وخاصة أثناء الالتماس المباشر معها، كونها سامة في بعض مراحل أطوارها. ويوضح خبراء زراعيون، أن "الدودة الجرارة" حشرة تخيط بيضها على طرف غصن الشجرة ليصبح براعم كالكرة، ويضم نحو مئتي دودة، و عندما تأكل فإنها تمشي وتخيط، وهي تبدل وبرها في النهار خمسين مرة. وحسب هؤلاء الخبراء، فإن وبر هذه الحشرة يتطاير ويأتي منه على جسم الإنسان، ووبرها كوبر الصّبار، وهذا الوبر يحتوي على مادة لزجة وعندما يفرك الإنسان جسده تنكسر وتنتشر المادة اللزجة، الأمر الذي يؤدي إلى تحسس جلدي، قد يتطور ليصبح خطيرا. ويقول مواطنون، أن مناطق عدة في الحوز تشهد حاليا انتشارا فظيعا وخطيرا ل"الدودة الجرارة"، التي باتت تهدد الغطاء الغابوي، سيما شجر الصنوبر الذي بدا واضحا تأثره الشديد بالوباء الذي لحقه جراء الدودة المذكورة، إذ تنتقل العدوى من شجرة إلى أخرى عبر الرياح وعبر سلسلة طويلة من الدود الذي ينخر الجذور مما يتسيب في موت جذع الشجرة في غضون أيام معدودة. ويدعو العديد من السكان، الجهات المسؤولة إلى تعقيم أشجار الصنوبر بجماعات إقليمالحوز من الأمراض والحشرات المضرة، خاصة "الدودة الجرارة" التي تتسبب في قتل أشجار الصنوبر، وتؤذي الإنسان والحيوان وتلوث المياه، مما يؤدي إلى ظهور بعض الأمراض الجلدية والالتهابات الحادة للمصابين، من سكان المنطقة وزوارها، خاصة التلاميذ.