في إطار الاجتماعات الدورية التي يعقدها مكتب فرع الحزب بإساكن للتداول في المواضيع التي تهم انشغالات المواطنين وتطلعاتهم ومواكبة التدبير اليومي للشأن الحزبي بالجماعة، وكذا الأوضاع الإجتماعية والسياسية والثقافية بها وحسب آخر بيان للمكتب المحلي يتوصلت جريدة «العلم» بنسخة منه فقد ساهم الجميع من خلال نقاشاته التي تميزت بالدينامية في تقديم تصورات وحلول ذات قيمة مضافة تمس في العمق العديد من القضايا التي تستأثر باهتمام وانشغالات الرأي العام المحلي ومنها على الخصوص صحة المواطن وقضية الملك الغابوي الذي يعتبر ثرورة وطنية يجب المحافظة عليها جراء الإهمال الذي يعاني منه هذا القطاع وظهور مؤشرات هذا التراجع في تردي عمليات مكافحة الأمراض التي تصيب الغابة وتؤثر سلبا على صحة السكان، ومرد هذه الإختلالات غياب تصور تدبيري عقلاني بخصوص إعداد البرامج ورسم الاستراتيجيات والسهر على سلامة هذه الثروة والترشيد الأمثل لتدخلات مسؤولي القطاع. وارتباطا بالموضوع فقد ظهر خلال الشهور الأخيرة مشكل الطفيليات التي تقضي على حياة غابة الأرز التي تتميز بها المنطقة حيث أن إصابة الأشجار بهذه الطفيليات تهدد تواجدها ولها تداعيات خطيرة على صحة السكان وخصوصا الأطفال ذلك أن الوضع تفاقم بشكل خطير بفضل المناخ وارتفاع درجات الحرارة لتزداد عملية تكاثر الدودة الطفيلية التي تعرف محليا ب (باربوض) وحسب مصادر موثوقة حصلت عليها العلم من عين المكان فقد نفق قطيع من الماعز بالمنطقة. وتتبعا من أعضاء المكتب للوضعية الحالية وبعد اتصالهم بذوي الاختصاص من أطر المياه والغابات والأطر الصحية أكدوا بالإجماع أن هذه الدودة إضافة الى إبادتها للغابة فهي تصيب الإنسان بالتهابات خطيرة تنتج عنها عدة أمراض تنفسية وجلدية صعبة الشفاء: (الحكة. الربو) عند الإقتراب منها كما يمكن إنتقال عدواها عبر الهواء والرياح، وفي حالة تفاقم وضع المصاب فإنها تؤدي الى الموت في الوقت الذي يسهل القضاء عليها بمبيدات كيماوية بسيطة كما هو الحال في الأطلس وإقليم شفشاون، وخصوصا ونحن مقبلون على فصل الصيف حيث تنتعش هذه الحشرة الخطيرة وتتوفر لها شرط التكاثر.