حول الباعة الموجودون على أبواب عدد من مساجد مراكش إلى أسواق شعبية عشوائية تمتلئ بمخلفات البضائع التي تتناثر في أرجائها بعد أن يغادروها. ويستغل الكثير من الباعة المتجولين ازدياد إقبال الناس على شراء الخضار والفواكه بالإضافة لزيادة أعداد مرتادي المساجد خصوصا أيام الجمعة، مما يشكل لهم سوقا كبيرة لعرض بضائعهم. واشتكى مواطنون بالوحدة الرابعة بحي الداوديات بمراكش، من أصوات الباعة خاصة وأنهم فور انتهاء الصلاة يبدأون بالترويج لبضائعهم عن طريق الصراخ غير مكترثين بحرمة المسجد ومشكلين مصدر إزعاج للجميع من المصلين أو المجاورين للمسجد. و يتواجد الباعة عادة باكرا على أبواب المساجد من أجل حجز مكان لعرباتهم و سياراتهم الكبيرة التي تنقل البضائع من أجل سهولة توصيلها ووضعها على الساحات المقابلة لأبواب المسجد مما يمنع المصلين من إيجاد ممرات قريبة للمساجد أيضا. ويقول مواطنون إن استغلال الباعة لأبواب المساجد ومحاولة بيع بضائعهم هناك أمر ليس سلبيا بحد ذاته بل أن ما يرافقه من سلوكيات سلبية هو ما يشكل الإزعاج مثل الصراخ بأعلى صوت وعدم احترام حرمة المسجد خاصة وأن كثيرا من البائعين ينشغلون وقت الصلاة بتجهيز البضائع. ويجد عدد من الباعة المتجولين الحرية الكاملة في استغلال الملك العمومي لعرض تجارتهم أمام أبواب المساجد، أمام تغاضي الجهات المعنية عنهم ، وكذا لغياب حلول فعلية لمشاكلهم، علما أن هناك مواطنين يشجعون على التمادي في ممارسة هذه السلوكيات السلبية من خلال الإقبال على هؤلاء الباعة وشراء بضائعهم.