تم يوم أمس بمقر عمالة إقليمالحوز، ببلدية تحناوت، عقد لقاء تواصلي لمناقشة الآفاق والاكراهات التي تواجهها مراكز تصفية الدم بجهة مراكشآسفي، وذلك بحضور عدد من المسؤولين في قطاع الصحة جهويا وإقليما، وكذا مسؤولين من السلطات المحلية والإقليمية. وتميز اللقاء، بدراسة ومناقشة وضعية مركز القصور الكلوي المرتقب افتتاحه قريبا بتحناوت، حيث تم الوقوف على الاكراهات والمشاكل المطروحة التي يعاني منها حوالي 65 مريض بالقصور الكلوي بإقليمالحوز والذين يعالجون خارج إقليمالحوز بمدينة مراكش. و في تصريح ل"كش24″، أكد نائب رئيس مجلس جهة مراكشآسفي المكلف بقطاع الصحة الدكتور علي بن عبد الرزاق، على ضرورة توفير جميع الشروط اللازمة قبل فتح مركز تصفية الدم لمرضى القصور الكلوي بالحوز، مشددا على أن جميع الجهود تبذل من أجل افتتاح المركز في الأيام القريبة المقبلة. وفي هذا الصدد، قال الدكتور بن عبد الرزاق، أنه حالما سيتم توفير بعض الجوانب التقنية الخاصة بمركز تصفية الدم بتحناوت، وتهم بالأساس توفير تقني مكلف بالآليات و المعدات، سيتم فتح المركز المذكور في القريب العاجل. وأضاف ذات المصدر، أنه يتم الاستعداد حاليا لإطلاق عدة مشاريع مستقبلية تهم تجويد الخدمات الصحية بإقليمالحوز ، مشيرا إلى أن الجمعيات الراعية لمرضى القصور الكلوي بالجهة، تستفيد من منحة سنوية تقدر ب 650 ألف درهم لكل جمعية . وتابع ذات المصدر، أنه تم إحداث فيدرالية الجمعيات المشرفة على مراكز التصفية بجهة مراكشآسفي، والتي تعد المحاور الرئيسي لمجلس الجهة فيما يتعلق تعاطي المجلس مع ملف هذه الشريحة من المرضى والتي تستأثر باهتمام وعناية خاصين من قبل المجلس ، حيث تم تخصيص دعم مالي لها يقدر بمليون درهم . وأبرز الدكتور بن عبد الرزاق، على أنه يتم التفكير حاليا للمرور من مرحلة تصفية الدم بمراكز القصور الكلوي إلى مرحلة الجانب الوقائي وعلاج الأمراض المزمنة المؤدية للفشل الكلوي، من خلال توعية وتحسيس المواطنين، كما يتم التفكير في إمكانية زراعة الكلي مستقبلا في إطار عقد شراكة مع المستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش. وللاشارة فإن، مركز تصفية الدم لمرضى القصور الكلوي، يضم قاعات وآليات خاصة بتصفية الدم ومعالجة الماء، وعدد من الأسرة لاستقبال المرضى، ووحدة لتخزين وصيانة المعدات الطبية، ومختبر للتحاليل الطبية و قاعات للتوعية والتحسيس، فضلا عن غرف لمبيت المرضى المعوزين وذويهم القادمين من المناطق النائية.