عبرت الوزيرة الإسبانية للفلاحة والتغذية والبيئة إيزابيل غارسيا طيخيرينا، عن ثقتها في قدرة إسبانيا والمغرب، اللذين تربطهما صداقة تاريخية، على التدبير المشترك لإشكالية ندرة المياه، مثمنة اختيار الماء والأمن الغذائي شعارا للمناظرة التاسعة للفلاحة. وأعربت الوزيرة الإسبانية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش افتتاح أشغال المناظرة التاسعة للفلاحة المنعقدة، الاثنين بمكناس، عن سعادتها لحضور هذه التظاهرة للسنة الثالثة على التوالي، لمناقشة مواضيع هامة من قبيل الماء وارتباطه بالأمن الغذائي، مضيفة أن مشكلة الماء باتت تحديا يواجه، ليس فقط القارة الإفريقية، بل العالم بأسره.
وأبرزت المسؤولة الإسبانية أن هذا اللقاء، الذي يناقش موضوع الماء، يكتسي أهمية بالغة ليس فقط بالنسبة للفلاحة المغربية والإفريقية، بل أيضا للفلاحة العالمية، مشيرة إلى أنها ألحت على المشاركة في هذه التظاهرة من أجل التبادل مع نظيرها المغربي، عزيز أخنوش، بشأن الإجراءات المشتركة التي يتعين اتخاذها والحلول المشتركة لضمان استغلال أمثل للموارد المائية بغية تطوير القطاع الفلاحي.
وتشهد هذه المناظرة المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تحت شعار “إمدادات الماء، الفلاحة والأمن الغذائي”، حضورا متميزا لرئيس الاتحاد الإفريقي ورئيس جمهورية غينيا ألفا كوندي، ضيف شرف هذه الدورة، إلى جانب 15 وزيرا للفلاحة، من بينهم موريزيو مارتينا، وزير السياسات الفلاحية والتغذية والغابات ممثلا لإيطاليا، ضيف شرف الملتقى الدولي للفلاحة، إلى جانب إيزابيل غارسيا طيخيرينا.
وستعرف هذه الدورة أيضا مشاركة متميزة للوزراء الأفارقة وعلى رأسهم وزير الفلاحة النيجيري أودو أوغبه، ووزير الفلاحة الإثيوبي تيفيرا ديريبو.
ويتمثل الهدف الرئيسي لهذا الملتقى الدولي في تحسيس وتعبئة الفاعلين الفلاحيين وأصحاب القرار والرأي العام حول ضرورة تدبير الموارد المائية بشكل ناجع، وفي احترام كامل للمستلزمات البيئية.
وسينكب هذا الحدث رفيع المستوى على التعريف بمدى تقدم مخطط المغرب الأخضر ومنجزاته، والذي جعل، منذ إطلاقه سنة 2008، من الاستعمال العقلاني للموارد المائية أولى أولوياته، وإبراز أهمية الاستعمال المستدام للماء كأحد أهم التحديات العالمية في القرن الواحد والعشرين.