قررت غرفة الجنايات الإبتدائية لدى محكمة الإستئناف بمراكش، في جلستها ليومه الثلاثاء 25 أبريل الجاري، تأجيل البث في قضية الطلبة المتابعين في قضية اغتيال الطالب الأمازيغي عمر خالق، إلى غاية جلسة 9 ماي المقبل. وشهدت واجهة المحكمة بالموازاة مع جلسة محاكمة المتهمين التي تواصلت الى مساء يومه الثلاثاء، وقفة احتجاجية لمجموعة من الطلبة الصحراويين تضامنا مع زملائهم المتابعين في هذا الملف. وكان المتهمون ال 11 المتورطون في المواجهات بين الطلبة بكلية الآداب بمراكش، مثلوا يوم 30 يناير 2016 أمام الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بالمدينة، الذي قرر متابعتهم في حالة اعتقال، وأحالهم على قاضي التحقيق. وقد قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بمراكش يوم 29 يناير من العام المنصرم، بإيداع إحدى عشر شخصا، بينهم تسعة طلبة تورطوا في مقتل الطالب الامازيغي عمر خالق، السجن المدني "الوداية" بمراكش، بعد متابعتهم من أجل جريمة "القتل العمد عن سبق الإصرار والترصد، والضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض". وتوفي الطالب "عمر خالق" المشهور ب"إزم"، صباح يوم الأربعاء 27 يناير 2016، بمستشفى إبن طفيل بمراكش متأثرا بإصابته في المواجهات العنيفة بين طلبة صحراويين وزملائهم من الحركة الثقافية الأمازيغية. ونقلت جثة الطالب "عمر خالق" المزداد سنة 1990 والذي ينحدر من دوار "إكنيون" بجماعة بومالن دادس بعمالة إقليم تنغير والمحسوب على الحركة الثقافية الأمازيغية، في اليوم نفسه إلى مستودع الأموات بباب دكالة، حيث خضعت للتشريح الطبي قبل أن يتم تسليمها عشية نفس اليوم إلى أفراد أسرته بحضور نحو خمسون طالبا من زملائه وسط حضور أمني، ليتم نقلها على متن إسعاف نحو مسقط رأسه لإلقاء نظرة الوداع عليها قبل موراتها الثرى. وكان محيط كلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة القاضي عياض بمراكش، شهد عشية يوم السبت 23 يناير 2016، مواجهات عنيفة بين طلبة صحراويين وزملائهم من الحركة الثقافية الأمازيغية، أسفرت عن سقوط خمسة جرحى بينهم الضحية الذي تعرض للضرب بشكل وصف بالوحشي بواسطة أسلحة بيضاء. من جهتها عبرت لجنة الدفاع عن ملف الطالب عمر خالق في بيان لها عن "تشبثها بضرورة توفير ظروف المحاكمة العادلة دون تدخل ممن كان ومهما كان، وتشبثها بمحاكمة الجاني الحقيقي الذي أصدر أمر اغتيال إزم"، وطالبت "بضرورة إنصاف دماء الشهيد وعائلته ورد الاعتبار للمواطنة وحرمة الدماء المغربية دون تمييز".