أكد علماء نفس بريطانيون أن السعي وراء الشهرة ونيل إعجاب الآخرين على شبكات التواصل الاجتماعي مؤشر على ضعف احترام الذات والثقة بالنفس. وفي دراسة طرحوا نتائجها خلال المؤتمر السنوي لجمعية الخبراء النفسيين قالوا إن "نتائج الاختبارات التي شارك فيها مئات المتطوعين من مستخدمي شبكتي فيسبوك وتويتر للتواصل الاجتماعي، بينت أن من يسعون للشهرة على تلك المواقع والشبكات يعانون من مشاكل تتعلق بعدم الثقة بالنفس.. لقد طرحنا على المشتركين العديد من الأسئلة حول آرائهم بمواقع التواصل الاجتماعي، وحول الناس المشهورين على تلك المواقع، لقد تبين أن من يعانون من مشاكل عدم احترام الذات يبدون اهتماما كبيرا بهؤلاء المشاهير، ويسعون لقليدهم ونيل إعجابات بالقدر ذاته، كما لوحظ اهتمامهم الشديد بإحصاء عدد الإعجابات التي يحصل عليها الآخرون على شبكات التواصل". وأشار، مارتن غراف، أحد القائمين على الدراسة إلى أن الإعجابات التي يحصل عليها الأشخاص على شبكات التواصل الاجتماعي لا تزيد من سعادتهم، ولا تحسن من حالتهم النفسية، بل على العكس، فكلما ازدادت شعبية الشخص على تلك الشبكات والمواقع، كلما زاد حجم الضغوطات النفسية، فهو يسعى للظهور بأفضل حال أمام المتابعين. يذكر أن تلك الدراسات ليست الوحيدة التي تحدثت عن الآثار النفسية السلبية لمواقع التواصل الاجتماعي، فمنذ مدة أكد علماء نفس من الولاياتالمتحدة أن الإدمان على شبكات التواصل يمكن أن يؤدي إلى العزلة الاجتماعية.