كشف مصدر مسؤول بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش ل "كش24″، أن الطفل آدام السكوري الذي اتهم حقوقيون مستشفى باهماله، قد خضع للعلاج يومه الخميس 25 ماي، وتمت معاينة حالته في افق تحديد موعد لاجراء ثالت عملية جراحية له. ونفى المصدر ل"كش24″ ان يكون الطفل المريض قد تعرض للاهمال او محاولة الطرد برفقة والدته، وايضا امكانية وجود خطأ طبي، مؤكدا في الوقت ذاته ان الطفل كان المفروض ان يحظى بالعناية الطبية ومتابعة العلاجات الضرورية التي تعقب العمليات الجراحية داخل المستشفى الاقليمي باكاديرمسقط راسه، او اي مستشفى آخر في انتظار تحديد موعد لعملية الجديدة التي سيخضع لها، وفق ما سيحدده الطبيب المشرف على حالته. واكد المصدر ان المرحلة التي يمر منها الطفل لا تستدعي بالضرورة البقاء في المركز الاستشفائي الجامعي بالذات، بل تتطلب فقط متابعة طبية وتغييرا للضماضات قد يخضع لها في اي مستشفى بالقرب من محل سكنى الاسرة، مشيرا الى ان المركز يسعى دوما الى توفير العناية الطبية للجميع، محترما ضرورة توفير فرص الولوج للمركز الاستشفائي لجميع المرضى، ما يستوجب تتبع حالات بعض المرضى في مستشفيات اخرى في انتظار المواعيد التي يحددها اطباء المركز الاستشفائي، لتوفير اماكن لباقي المرضى المتوافدين على المركز. واضاف المتحدث ان حالة الطفل آدام جد معقدة منذ البداية رغم خضوعه لعمليتين جراحيتين بعد نقله من مدينة اكادير صوب مراكش، مؤكدا ان نسبة نجاح العملية التي سيخضع لها قريبا تبقى غير مشجعة، نظرا لوضعه الصحي الحرج، داعيا اسرة الطفل لمواكبة علاجه بصبر والتواصل بشكل ايجابي مع ادارةالمستشفى، التي تُبقي أبوابها مفتوحة لاستقبال أسرة الطفل، واطلاعها على وضعه الصحي و مايستوجب فعله بهذا الخصوص. وكان بلاغ للجمعية المغربية لحقوق الانسان قد اتهم المستشفى الجامعي محمد السادس بمحاولة طرد الطفل الصغير و أمه دون تقديم المساعدة له، وضمان حقه في العلاج بعدما وجهت الجمعية رسائل للمعنيين حول وضعية الطفل أدام السكوري البالغ من العمر 05 سنوات ، والذي سبق ان أجريت له عمليتين جراحيتين بالمستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش، بعدما تم نقله على وجه الاستعجال من مستشفى الحسن الثاني باكادير. واضاف البلاغ الذي توصلت "كش24" بنسخة منه، أن الطفل قد خضع لعمليتين، واحدة على مستوى المربئ والأخرى تتعلق بزرع أنبوب للتغدية، ومنذ تاريخ العمليتن والخروج من المستشفى ، لم يخضع الطفل للمراقبة الطبية حيث لم يتم حتى تغيير الضماضات مما نتج عنه تعفنا وتسرب للغذاء ، الشي الذي خلق للطفل متاعب صحية بليغة وألام حادة، ودفع اسرته الى مباشرة زيارة المستشفى عدة مرات دون ان تحظى بمقابلة اي طبيب او إطار صحي. ويضيف البلاغ ان يوم الاربعاء 17 ماي عادت الاسرة بابنها وهو في حالة صحية حرجة الى قسم المستعجلات لمستشفى المرأة والطفل بالمستشفى الجامعي بمراكش، فمكتت الأم وطفلها بقاعة الاستقبال بقسم المستعجلات الى غاية مساء يوم الثلاثاء 23 ماي 2017، حيث ثمت محاولة طردها بالقوة واجبارها على حمل ابنها ، والتنكيل بها من طرف حراس الامن الخاص. ناهيك عن ضغط على الأم ليل نهار من طرف رجال الأمن الخاص، والمعاملة التي وصفت بالمهينة من طرف ممرضين وأطباء، ربما للتستر على الاهمال او ربما خطأ طبي والتمادي فيه وفق تعبير البلاغ. واشار البلاغ ان مدة تواجد الطفل المريض وامه بالمستعجلات كانت طويلة جدا، فيما لم يقم اي من الاطقم الطبية بمعاينة وضعية الطفل، ولم تقدم له العلاجات الطبية الازمة، وان كل ما تعرض له الطفل وامه هو تسخير اعوان الحراسة يوميا لحمل المرأة على مغادرة المستشفى رفقة ابنها واصفا هذه الممارسات باللانسانية والحاطة بالكرامة ، وليست فقط اهمالا وحرمانا لحق انساني مكفول دوليا، وانما ترقى الى الفعل الذي لا يستوجب فقط المسائلة الادارية وانما المسائلة القانونية والقضائية، داعيا لإجراء تحقيق قضائي وترتيب الجزاءات القانونية كأمر ضروري لتحديد المسؤوليات .