يرتفع نشاط بيع الملابس القديمة والأجهزة المستعملة في فصل الصيف بمراكش على غرار مدن المملكة عند عودة المهاجرين المغاربة، وتسجل بعض أسواق المدينة الحمراء رواجا بسبب إقبال عدد من المواطنين على اقتناء البضائع المستوردة من الخارج. إذ يكثر الطلب خاصة على الأجهزة الإليكترو منزلية وآلات الحواسيب والملابس والأحذية. وأكد عدد من الباعة والمواطنين بسوق الخميس بمراكش، أن فصل الصيف تتنوع فيه البضاعة التي يجلبها المغاربة القادمين من الخارج، خاصة من فرنسا وإيطاليا، ويكثر الإقبال عليها بسبب الشهرة التي اكتسبتها جودتها، وانخفاض أسعارها. ويقول محمد، بائع أجهزة إليكترومنزلية في سوق الخميس ل كش24 ، إن العرض والطلب يرتفعان في فصل الصيف عند عودة المهاجرين المغاربة، لأنهم يجلبون بعض الأجهزة، التي تعرف إقبالا من قبل عدد من المواطنين، خاصة أجهزة المطبخ، مثل عصارات الفواكه وآلات الطبخ والغسيل، والأفران الكهربائية الصغيرة. وأوضح أن النساء يتهافتن على هذه الأجهزة المعروفة بجودتها، إذ يفتح السوق أبوابه في وقت باكر، ويمكن للبائع أن ينهي بيع كل بضائعه قبل الظهر، كما يوجد بعض التجار الذين يحتكرون السوق، إذ يعملون على شراء كل ما يعرضه بعض المهاجرين بالجملة لإعادة بيعه بالتقسيط. وأوضح جمال، زبون في سوق الخميس، يهوى اقتناء كل ما هو مستعمل، خاصة معدات السيارات، وبعض الأدوات المستعملة في ميدان الكهرباء، كما قال إنه يبحث دائما عن الجودة ذات سعر منخفض، مثل الأحذية الرياضية والمعاطف الجلدية والساعات اليدوية. و يعمل العشرات من المهاجرين المغاربة على جلب بعض الأجهزة في سيارتهم كل صيف، بعدما لاحظوا إقبال الشباب عليها، خاصة أجهزة الحاسوب، حيث تلقى سلعهم إقبالا واسعا من المراكشيين ، حيث يستفيد من أسعارها المناسبة الزبائن، وفي المقابل يستفيد من ثمنها المهاجرون للسفر مع أفراد أسرهم إلى بعض المدن المغربية. وقد كسب المهاجرون المغاربة في السابق أرباحا طائلة بواسطة بيع بعض الأجهزة التي يستغني عنها الأجانب، والتي يلقون بها في بعض الشوارع، فيجمعها بعض المهاجرين، ليجلبوها معهم خلال زيارتهم إلى المغرب، ويبيعوها للأقارب، أو يعرضونها في بعض الأسواق، وكانت هذه العملية تدعم دخلهم، غير أن الوضع تغير حاليا في بعض الدول الأوروبية، بعدما أصبحت بعض الجمعيات الأجنبية تعمل على جمع الملابس المستعملة والأجهزة القديمة وتوزيعها في بعض الدول الفقيرة.