دعا المشاركون، في ملتقى “تشجيع الابتكار في إفريقيا خضراء”، اليوم الخميس بمراكش، إلى تشجيع وتثمين البحث العلمي والتنمية في مجال الطاقة، من خلال تمويل المشاريع المبتكرة ووضع بنيات تحتية للبحث، واستغلال الفرص المتاحة للنهوض بالصناعة الطاقية المستدامة، سواء على المستوى القاري أو العالمي. وشدد المشاركون على أهمية التقريب بين مختلف شبكات وفضاءات والمقاولات الناشئة العاملة في المجال الطاقي بشكل يمكن من النهوض بالتنمية الخضراء بافريقيا. وعلى هامش أشغال هذا الملتقى، الذي نظم بمبادرة من معهد البحث في الطاقة الشمسية و الطاقات الجديدة بتعاون مع المعهد الأوروبي للابتكار والتكنولوجيا، تم التوقيع على مذكرتي اتفاق لتشجيع التبادل العلمي والتقني، وتسهيل الانجاز المشترك لمشاريع التكوين والبحث العلمي والتنمية في مجال الطاقات المتجددة. وبموجب هاتين الاتفاقيتين، سينخرط معهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة، في تعاون وثيق مع الشركاء الأفارقة والأوربيين من أجل تعزيز التعاون الجامعي والعلمي، والمساهمة في التطوير المتبادل في التكوين، والبحث العلمي والابتكار في مجالات الطاقات المتجددة.
وهمت الاتفاقية الأولى الموقعة بين معهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة، والتجمع الإيطالي للحلول في الطاقات المتجددة بمنطقة المتوسط، تحديد الشروط العامة وإعداد أسس التعاقدات للتعاون بين الطرفين في مجال الطاقات المتجددة. وتتضمن هذه الاتفاقية، المجالات المتعلقة بتشجيع المشاريع الخاصة بانتاج الطاقات المتجددة، علاوة على مشاريع للدعم والتكوين في إطار أنشطة متعددة.
وتنص الاتفاقية الثانية، على إحداث شبكة افريقية للابتكار الأخضر مع عدة شركاء من الكوت ديفوار والسينغال والبنين ومالي وبوركينا فاصو والسودان وتونس والمغرب. ويلتزم الشركاء من خلال هذه الاتفاقية، بإحداث شبكة إفريقية للابتكار الأخضر، من أجل تعزيز التعاون العلمي بالقارة في مجال الطاقات المتجددة والتنمية المستدامة والنهوض بالجوانب الاقتصادية والعلمية والتقنية. وشكل هدا الملتقى، مناسبة لإبراز النموذج المغربي في المجال الطافي وفي ميدان البحث والتنمية، مع عرض المشاريع التي يقوم بها ويعمل على تطويرها معهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة، وفرصة لتقريب الباحثين والمقاولين الشباب والصناعيين الأفارقة والدوليين، من القطاع المتجددة للطاقة المستدامة.