افتتح الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي، أمس الثلاثاء، مندوبية جديدة بمدينة طنجة لتقريب خدماته من الموظفين العموميين ومتعهدي الخدمات الصحية بشمال المغرب وتعزيز شبكة فروعه عبر التراب الوطني. وستمكن هذه المندوبية الجهوية الجديدة المنخرطين بشمال المغرب من الاستفادة من القرب الجغرافي للصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي لتسريع وتيرة معالجة ملفات طلبات التكفل بالعلاج وتغطية تكاليف الخدمات الصحية. وتضم جهة طنجة- تطوان67 ألف و367 منخرط بخدمات التأمين التي يقدمها الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي، أي ما يعادل 6 في المائة من مجموع المنخرطين على صعيد التراب الوطني والبالغ عددهم أزيد من مليون و171 ألف شخص. وتكمن مهمة المندوبية الجهوية بمدينة طنجة في استقبال طلبات التأمين المقدمة من طرف متعهدي الخدمات الصحية ومعالجتها بشكل سريع، وتلقي طلبات التعويض من المؤسسات الاستشفائية، وتسجيل المنخرطين الجدد بخدمات الصندوق. وأكد عبد العزيز عدنان مدير الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي، في لقاء تواصلي مع المهنيين ومتعهدي الخدمات الصحية، أن افتتاح مندوبية جديدة على صعيد جهة طنجة جاء استجابة لارتفاع الطلب على خدمات الصندوق ونمو عدد المنخرطين بشمال المغرب. واعتبر أن هذه المبادرة تتماشى مع سياسة اللامركزية التي ينهجها الصندوق لتقريب خدماته من المواطنين، إذ تعد مندوبية طنجة السابعة من نوعها منذ سنة 2008 ، وذلك في إطار مساهمة الصندوق في ضمان نجاح برنامج التأمين الإجباري على المرض. وأضاف، في السياق نفسه، أن برنامج تعزيز شبكة المندوبيات الجهوية للصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي سيتواصل خلال الأشهر المقبلة عبر افتتاح مندوبيات أخرى بمدن مكناس وتطوان وبني ملال والناظور والجديدة وورزازات. وقد أنشئ الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي سنة 1950 برغبة من شركات التأمين الموجودة آنذاك من أجل تدبير أنشطتها المشتركة، إذ قد راكم الصندوق خبرة تزيد عن نصف قرن في مجال التأمين عن الأمراض والتكفل بمصاريف العلاج. وشهد الصندوق، الذي يضم ثمانية منظمات تأمين تغطي معظم الإدارات والمصالح العمومية، دفعة قوية سنة 2005 بعد إسناد مهمة تدبير برنامج التأمين الإجباري عن المرض إليه، إذ يأمن الصندوق أزيد من 149 ألف شخص في إطار هذا البرنامج.