قال كريم حجي رئيس بورصة القيم بالدارالبيضاء إن البورصة التي حقق فيها المستثمرون أكبر مكاسب في العالم تعتزم مضاعفة عدد الشركات المُدرجة خلال الأعوام القليلة المقبلة. وتهدف سوق الأوراق المالية المغربية إلى زيادة عدد المستثمرين الأفراد فيها إلى 500 ألف من نحو 120 ألفا في الوقت الحالي وذلك جزء من مسعى لأن تصبح ثاني أكبر سوق للأوراق المالية في القارة بعد جنوب إفريقيا. وقال حجي في تصريحات نقلتها "رويترز "نحن نهدف إلى أن نصبح نقطة انطلاق للمستثمرين من الولاياتالمتحدة وآسيا والشرق الأوسط الباحثين عن فرص لتنويع استثماراتهم." واضاف "نعتزم اجتذاب الشركات من بلدان شمال إفريقيا وغربها ووسطها لإدراجها في بورصة الدارالبيضاء." وقد شهدت بورصة الدارالبيضاء تقلص قيمتها السوقية 9.3 في المائة إلى 531.749 مليار درهم (68.69 مليار دولار) وانخفاض حجم معاملاتها 32.14 في المائة العام الماضي مقارنة بالسنة الماضية وذلك بسبب أثر الأزمة العالمية. وقد هبط المؤشر القياسي لبورصة الدارالبيضاء 0.48 في المائة حتى الآن هذا العام بعد تراجعه 19.95 في المائة العام الماضي، لكن حجي قال إن متوسط مكاسب المستثمرين السنوية في بورصة الدارالبيضاء بلغ 15 في المائة في فترة العشرة أعوام حتى يوليو تموز 2009 وزادت قيمتها السوقية خمسة أضعاف في الفترة نفسها. وقال حاجي "هذا جعلها البورصة التي حققت أعلى عائد للمستثمرين في العالم خلال ذلك العقد." وجادل بان طموحه لتوسيع سوق الأوراق المالية في الداخل والخارج يتسق وسعي الحكومة للإصلاح وتحديث البورصة والأسواق المالية. وقال "نحن نعتقد أن خطتنا لتحويل الدارالبيضاء إلى مركز إفريقي يمكن تحقيقها فلدينا الهياكل الحديثة التي تضاهي أعلى المعايير في أوروبا وأفضل إطار مؤسسي للتنظيم والمراقبة." ويأمل حجي أن توسع الحكومة الحوافز الضريبية للشركات المدرجة لتعزيز سعي البورصة إلى اجتذاب مزيد من الشركات. وقال إن الشركات المدرجة في البورصة تتمتع بإعفاء ضريبي قدره 50 في المائة ومن المقرر أن ينقضي ذلك هذا العام. ونأمل أن تبقيه الحكومة ثلاثة أعوام أُخرى.