ارتفع عدد السياح الذين زاروا المغرب خلال النصف الأول من سنة 2009 إلى حوالي 3.5 مليون سائح، مسجلا بذلك ارتفاعا بنسبة 9 في المائة مقارنة مع السنة الماضية. وحسب الإحصائيات الأخيرة التي نشرتها وزارة السياحة ومرصد السياحة، فإن السياح الفرنسيين يتصدرون القائمة ب 1.37 مليون سائح بارتفاع بنسبة 9 في المائة، متبوعين بالسياح الإسبان (714 ألف، أي زائد 19 في المائة) والبلجيكيين ( 184 ألف، زائد 19 في المائة) والألمان (176 ألف، زائد 8 في المائة) والهولنديين (163 ألف، زائد 15 في المائة) والبريطانيين (154 ألف، ناقص 13 في المائة) والإيطاليين (130 ألف، زائد 10 في المائة). ولم ينعكس ارتفاع الوفود السياحية بشكل إيجابي على ليالي المبيت المسجلة بمؤسسات الإيواء السياحي، إذ عرفت انخفاضا بنسبة 3 في المائة لتبلغ حوالي 7.8 مليون ليلة مبيت خلال النصف الأول من سنة 2009، في حين بلغت نسبة ملء الفنادق 41 في المائة عوض 45 في المائة خلال السنة الماضية. وحسب وزراة السياحة، فإن ليالي المبيت عرفت، بعد انخفاض بنسبة 7 في المائة خلال النصف الأول من السنة الجارية، تحسنا طفيفا خلال الفصل الثاني (0.4 في المائة). ويعزى هذا التطور الإيجابي على الخصوص إلى الأداء الجيد الذي سجله السياح المقيمون والذين ارتفعت ليالي مبيتهم إلى 8 في المائة مقابل تراجع طفيف بنسبة 1 في المائة لغير المقيمين. ويعتبر انخفاض ليالي المبيت الذي سجل في نهاية يونيو الماضي نتيجة المؤهلات البارزة التي تحظى بها مختلف الوجهات السياحية. ففي الوقت الذي عرفت فيه وجهات أكاديرفاسالصويرة ووجدة-السعيدية ارتفاعا في عدد ليالي المبيت، سجلت الوجهات الأخرى انخفاضا، ويتعلق الأمر بمراكش (ناقص 5 في المائة) والدار البيضاء (ناقص 2 في المائة) وطنجة (ناقص 7 في المائة). ويعزى تراجع ليالي مبيت سياحة الاستقبال (ناقص 5 في المائة) بالخصوص إلى الانخفاض الذي سجلته السوق الفرنسية (ناقص 5 في المائة) والانجليزية (ناقص 18 في المائة) واللتان تمثلان معا حوالي 77 ليلة مبيت مفقودة. من جهتها، سجلت السوق الألمانية والإسبانية والعربية ارتفاعات بلغت على التوالي 2 في المائة و1 في المائة و3 في المائة. وسجل السياح المقيمون الذين يمثلون 20 في المائة من مجموع ليالي المبيت ارتفاعا بنسبة 6 في المائة نهاية يونيو الماضي مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية.