أعلن بلاغ لوزارة الصحة أنه تم تسجيل حالة ثانية للإصابة بفيروس أنفلوانزا " أي إتش1 إن1"، ليلة الجمعة- السبت، بالدارالبيضاء. وأوضح المصدر ذاته، أن الأمر يتعلق بشاب مغربي (29 سنة) عاد من كندا على متن الطائرة نفسها التي سجلت على متنها الحالة الأولى، مضيفا أنه تم اكتشاف هذه الحالة في إطار المتابعة الصحية لركاب الرحلة الرابطة بين مونتريال والدارالبيضاء ليوم 10 يونيو الجاري. وأشار المصدر إلى أن المريض ادخل المستشفى بالدارالبيضاء جراء إصابته بحالة زكام متوسط وأن حالته الصحية مستقرة. وكانت الحالة الأولى، وهي لطالبة بكندا (18 سنة)، وصلت يوم الأربعاء الماضي إلى الدارالبيضاء، على متن رحلة قادمة من مونريال، قبل أن تتوجه إلى مدينة فاس، على متن رحلة داخلية للخطوط الملكية المغربية، وقد تم وضعها بالحجر الصحي. ولدى وصول الطالبة المذكورة إلى مطار فاس، لم تسجل البوابة الحرارية أي أعراض للحمى لديها، غير أن وضعيتها أثارت انتباه الطبيب المسؤول عن الوحدة الصحية بالمطار، الذي نصحها، بعد إجراء فحص عادي عليها، بالاتصال به في حالة ظهور أي عارض. وفي اليوم الموالي اتصل والد الفتاة بالطبيب المسؤول بالمطار للإبلاغ عن إصابة ابنته بالحمى، وبعد تأكيد الحالة، شرع في اتخاذ الإجراءات اللازمة، حيث تم إخطار المركز الاستشفائي الجامعي قصد التحضير لاستقبال المريضة. وكانت وزارة الصحة أكدت في بلاغ لها أن الحالة الصحية للفتاة المغربية المصابة بفيروس أنفلوانزا " أي إتش1 إن1"، في تحسن مستمر. وأضاف البلاغ أنه منذ نقلها إلى المركز الاستشفائي الجامعي بفاس شرعت الفتاة المصابة في تلقي العلاج المرتكز على دواء تاميفلو، وأن حرارتها انخفضت إلى 37 درجة، مبرزا أن سيلان الأنف تقلص بشكل ملحوظ، وأن المصابة، التي لا تعاني أية أعراض تنفسية، ستظل تحت المراقبة إلى حين شفائها. وأضاف المصدر ذاته أن الركاب، الذين كانوا رفقة الفتاة المصابة خلال رحلتها ما يزالون لحد الآن تحت المراقبة الطبية بمختلف المدن التي يتواجدون بها، مبرزا أنه لا تظهر على أي منهم أعراض الأنفلوانزا، وأن الوضع تحت السيطرة. من جهته أكد مدير المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس خالد آيت طالب، أن الوضع الصحي لأول حالة إصابة بفيروس أنفلوانزا " أي إتش1 إن1"، تسجل بالمغرب منذ ظهور هذا الفيروس، وضع " لا يدعو إلى أي قلق". وذكر المسؤول أن الفتاة التي تتلقى علاجا يستغرق خمسة أيام شرعت في إظهار علامات تحسن وضعها الصحي، وخاصة انخفاض درجة الحرارة". وأشار آيت طالب إلى أن أفراد أسرة المريضة، بحكم اتصالهم بالفتاة، تم وضعهم أيضا في الحجر الصحي (لمدة قد تتراوح ما بين 8 و10 أيام )، ويتلقون علاجا ضد أنفلوانزا الخنازير.