أصر عبد العزيز مزيان بلفقيه مستشار الملك محمد السادس على حضور حقل تقديم نتائج دراسة حول "تقييم المنظومة الوطنية للبحث العلمي في مجال العلوم الإنسانية" بالرباط، لتكذيب شائعات تم تداولها على نطاق واسع قبل أيام تفيد بتدهور حالته الصحية. وكانت أخبار تحدتث عن إمكانية أن يعوض بلفقيه، الذي يخضع للعلاج الكيميائي بإحدى المصحات الباريسية، بفيصل العرائشي مدير القطب العمومي أو محمد القباج والي الدارالبيضاء السابق. عبد العزيز مزيان بلفقيه من خريجي مدرسة القناطر الفرنسية الراقية التي تتخرج منها النخبة الفرنسية وغالبية النخبة المغربية، تدرج في مناصب مهمة قبل أن يعين وزيرا، كان الملك الراحل الحسن الثاني اختاره ضمن اللجنة المصغرة التي ضمت 14 شخصية من ميادين مختلفة للتفكير في مستقبل المملكة. ظل مزيان بلفقيه الذي يتقن اللغتين العربية والفرنسية، في دائرة الأضواء، وكثيرون يصفونه برجل ثقة الملك محمد السادس، الذي أسند إليه متابعة المشاريع الحاسمة، من بينها مشروع ميناء طنجة المتوسط، ثم مشروع تهيئة ضفتي "أبي رقراق" وإعداد تقرير الخمسينية الذي يعرض حصيلة خمسين سنة من استقلال المغرب، وتقريرا حول تنمية المغرب في السنوات العشرين المقبلة، فضلا عن إشرافه على المجلس الأعلى للتعليم.