قال المدير العام للمكتب الوطني للمطارات، عبد الحنين بنعلو، إن المكتب يعمل حاليا على إحداث منطقتين صناعيتين تابعتين لمطاري وجدةوأكادير، تخصص الأولى للتكنولوجيات الحديثة، فيما تحتضن الثانية الصناعات الغذائية. وأوضح بنعلو، الذي كان يتحدث خلال ندوة صحفية، بمناسبة إصدار دليل المقاولات المنشأة بالقطب الصناعي للطيران بالنواصر، أن المكتب أنهى الدراسات التقنية بشأن خلق منطقة صناعية لاستقطاب المقاولات العاملة في حقل التكنولوجيات الحديثة، خاصة منها التكنولوجيا المتصلة بالتنمية المستدامة والتكنولوجيا النظيفة. وأشار بنعلو إلى أن المنطقة الصناعية التي سيتم إحداثها في محيط مطار وجدة-أنجاد، والتي ستنطلق أشغال تهيئتها في الصيف الجاري، ستحتضن على الخصوص الصناعات المتصلة بالطاقات المتجددة بفرعيها الشمسية والهوائية. أما المشروع الثاني، والذي لا يقل أهمية عن سابقه، فيتعلق بإحداث منطقة لوجستيكية في الصناعات الغذائية في محيط مطار أكادير-المسيرة، تجري الدراسات حاليا بشأنها لتحديد الحاجيات قبل الشروع في إنجازها. وأوضح بنعلو أن المشروع الأخير يروم مواكبة المخطط الأخضر ودعم نمو الإنتاج الفلاحي لجهة سوس، مشيرا إلى أن المنطقتين الصناعيتين ستمكنان من خلق فرص عديدة للشغل. وفي معرض حديثه عن مشاركة المكتب في المعرض العالمي للطيران "لوبورجي" الذي ستحتضنه العاصمة الفرنسية في الفترة الممتدة من 15 إلى 20 يونيو الجاري،، أوضح بنعلو أن المكتب عاقد العزم على الاستمرار في تقوية جاذبيته باعتباره أول قطب وطني في صناعات الطيران، خاصة في هذا الظرف الذي يتسم بتصاعد حدة الأزمة العالمية، والذي يبحث فيه المقاولون عن مواقع جديدة لتحويل إنتاجهم. وتابع أن التراجع المسجل في مختلف الصناعات الأوربية قد يدفع بالعديد من المنتجين إلى إقامة شراكات جديدة من أجل مواجهة تداعيات الأزمة العالمية. وذكر بأن القطب الصناعي للطيران بالنواصر سيشهد توسيعا في طاقته الاستيعابية التي تصل حاليا إلى147 هكتارا مجهزة ومسوقة بنسبة75 في المائة، لتنضاف إليها في شطر ثاني مساحة20 هكتارا، وفي مرحلة ثالثة 123 هكتارا أخرى. وأكد أن هذا القطب يظل أهم قطب من نوعه على صعيد منطقة المغرب العربي بالنظر إلى خصوصياته المتنوعة والميزات المغرية التي يتيحها للمستثمرين الأجانب.